قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن النقاشات الجارية بشأن ملف الأسرى مع حركة حماس قد تفضي للإفراج عن المزيد منهم "قريباً جداً"، وفق ما نقلت صحيفة "فيلت أم تسونتاغ" الألمانية.
وأوضح الأنصاري في تصريحات للصحيفة الألمانية "لا أستطيع أن أعدكم بأن ذلك سيحدث اليوم أو غداً أو بعد غد. لكننا نسير على طريق سيؤدي قريباً جداً إلى إطلاق سراح رهائن، وخصوصاً المدنيين".
وأدت الوساطة القطرية إلى إفراج "حماس"، الجمعة، عن رهينتين أميركيتين، وقد أعلنت الدوحة أنها تناقش الملف مع الإسرائيليين و"حماس".
وأضاف الأنصاري "نعمل حالياً على التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين أولاً".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن إطلاق سراح المواطنتين الأميركيتين "يطمئننا، كما يطمئن شركاءنا، إلى أن الجهود التي بذلت في الأيام الأخيرة فعالة ويجب مواصلتها".
وهذه أول عملية إطلاق سراح رهائن يؤكدها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي.
ولقطر سجل مهم في الوساطة الدولية، حيث وافقت روسيا على إعادة أربعة أطفال أوكرانيين إلى وطنهم، هذا الأسبوع، بوساطة قطرية بناءً على طلب أوكرانيا. كذلك، كان لقطر أخيراً دور هادئ في إطلاق سراح رهينتين أميركيتين في أفريقيا، بما في ذلك راهبة وعامل إغاثة، وفقاً لمسؤول أميركي سابق مطلع على الجهود الدبلوماسية، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المفاوضات، بحسب الصحيفة الأميركية.
ولليوم الخامس عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
(فرانس برس، العربي الجديد)