أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عزم بلاده مواصلة دعمها ومساندتها السودان في قضاياه الآنية التي جعلته في قلب الأحداث، وبخاصة قضيتا سدّ النهضة والتوترات الحدودية مع إثيوبيا.
جاء ذلك لدى اجتماعه في الخرطوم، اليوم الإثنين، مع وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، بعد وصوله أمس إلى البلاد، في زيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها كذلك برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
ونقل بيان من الخارجية السودانية عن المسؤول القطري تعهده باستعداد قطر لتقديم العون والمشورة اللازمة للخرطوم في شأن تلك التطورات، ولا سيما أن قطر تترأس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية التي ستعقد اجتماعها الشهر المقبل لمناقشة آخر المستجدات.
وأوضح البيان، أن اللقاء بين عبد الرحمن والمهدي بحث العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك بين البلدين عقب الزيارات رفيعة المستوى، إذ اتفق الجانبان على تفعيل آليات التشاور السياسي بين البلدين، وإجراء الترتيبات اللازمة لانعقاد اجتماعات كبار المسؤولين، لبحث فرص التعاون في مجالات الاستثمار والتدريب، والمجالات الأخرى.
وأعربت الوزيرة المهدي، عن امتنانها لدولة قطر على مواقفها الداعمة للسودان، مثمنة دورها البارز لدعم السلام في دارفور، كما أشادت بمشاركة قطر الفاعلة في مؤتمر باريس الأخير لدعم التحول الديمقراطي في السودان، مؤكدة حرص الحكومة السودانية على تمتين العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط البلدين ودفعها إلى آفاق أرحب.