قصف جديد لشاحنات جزائرية في الصحراء قرب الحدود الموريتانية

10 ابريل 2022
لم تعلن السلطات الجزائرية حتى الآن عن أية معلومات تخص هذا الحادث (العربي الجديد)
+ الخط -

تعرضت قافلة تجارية جزائرية لقصف جوي بطائرات مسيّرة، صباح اليوم الأحد، في منطقة عين بن تيلي في منطقة النزاع في الصحراء قرب الحدود مع موريتانيا.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن "طائرات مسيرة مغربية أطلقت ثمانية صواريخ على شاحنتين جزائريتين، ما تسبب في تدميرهما وإصابة أكثر من شخصين، مشيرة إلى أن الشاحنتين كانتا قد أفرغتا حمولتهما في موريتانيا، وكانتا في طريق العودة إلى مدينة تندوف جنوبي الجزائر.

ونقل موقع مينا ديفونس المتخصص في شؤون الأمن والدفاع، عن مصادر أخرى، أن قصفاً جوياً قامت به طائرات مغربية، استهدف تجمعا للشاحنات والتجار في منطقة عين بن تيلي قرب الحدود أقصى شمال موريتانيا، نجم عنه تدمير الشاحنات الجزائرية خلال هذا الهجوم.

وذكر نفس المصدر أن الهجوم وقع في المنطقة التي تعد نقطة عبور وإمداد لسائقي الشاحنات في المنطقة الحدودية، ولم يسفر عن قتلى لكنه خلف عددا من الجرحى.

وتقع قرية عين بن تيلي في المنطقة المحررة التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو، وعلى بعد أقل من ستة كيلومترات عن الحدود الفاصلة بين موريتانيا والأراضي المحررة في الصحراء.

ولم تعلن السلطات الجزائرية حتى الآن عن أية معلومات تخص هذا الحادث، أو موقفها من هذه التقارير.

 ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه، حيث كانت طائرات مغربية قد قصفت، في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قافلة تجارية جزائرية كانت تعبر المنطقة الصحراوية وتحمل بضائع متوجهة بها إلى موريتانيا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جزائريين من سائقي الشاحنات.

واتهمت السلطات الجزائرية حينها القوات المغربية بشن الهجوم، وتوعدت بالرد على استهداف مواطنين جزائريين، وزاد ذلك من حدة التوتر في العلاقات الجزائرية المغربية، على الرغم من نفي الرباط مسؤوليتها عن الحادث، وطلب وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان بعد ذلك، خلال زيارته إلى الجزائر، من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، التهدئة وعدم الإقدام على أي رد عسكري.

 

 

المساهمون