قصف تركي يستهدف مواقع "قسد" في تل رفعت شمالي سورية

30 يوليو 2023
القصف التركي أعقب مقتل 5 عناصر من الجيش الوطني السوري باشتباكات مع "قسد" (Getty)
+ الخط -

قصفت القوات التركية بالمدفعية والطيران المسيّر، صباح اليوم الأحد، مواقع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وسط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، في أعقاب مقتل خمسة من عناصر "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، خلال عملية تسلل لعناصر "قسد" في المنطقة.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن طائرة مسيرة تركية استهدفت مواقع "قسد"، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات، وذلك بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على مواقع المليشيا في تل رفعت وعدد من القرى في ريف حلب الشمالي.

وكان 5 عناصر من "الجيش الوطني السوري" قتلوا في اشتباكات مع عناصر من " قسد" حاولوا التسلل، أمس السبت، باتجاه قرى ومناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

في غضون ذلك، استهدفت قوات النظام السوري، صباح اليوم، قرية الحلوبة جنوبي إدلب بقذائف المدفعية الثقيلة. كما قصفت بقذائف الهاون محيط قرية كفرتعال غربي حلب.

النظام يزيل أكبر حواجزه على طريق دمشق - حمص

من جهة أخرى، أزالت قوات النظام، أضخم حاجز عسكري لها، على الطريق الدولي حمص- دمشق، قرب مدينة "حسياء" جنوب غربي محافظة حمص.

وقال الناشط محمد الحسواني لـ"العربي الجديد"، إن هذا الحاجز، من أكثر حواجز النظام التي تجري عمليات تفتيش دقيقة للسيارات ومجمل المركبات لوقت طويل، إضافة إلى فرض إتاوات على السيارات التجارية.

ورجح الناشط أن إزالة الحاجز هدفها امتصاص الانتقادات المتزايدة من جانب التجار ورجال الأعمال الموالين للنظام ممن يعانون مشكلات كثيرة ليس لها حلول، كما تقول حكومة النظام مثل انقطاع الكهرباء وضعف البنية التحتية.

وقال الناشط: "تعالت أصوات هؤلاء مؤخراً للتخفيف عنهم ضمن إجراءات في متناول النظام، مثل إزالة الحواجز غير الضرورية والتي باتت تختص فقط بالابتزاز وفرض الإتاوات ما يتسبب في مضاعفة خسائر التجار".

وأضاف الحسواني أن الأمر قد يتعلق أيضا بمحاولة النظام إعطاء انطباع إيجابي عن الوضع في سورية في ضوء التطبيع مع بعض الدول العربية، وبموجب ذلك يعمد إلى إزالة الحواجز على الطرق الرئيسية التي قد تسلكها الوفود العربية التي تزور البلاد.

وكان النظام أزال في إبريل/نيسان الماضي عدة حواجز رئيسية من مناطق حيوية في قلب العاصمة دمشق، مثل حاجز جسر الرئيس الواقع عند فندق "الفورسيزون"، المقصد الأهم لإقامة الوفود الدولية في دمشق.

وعملت الحواجز التابعة للنظام، على مدار السنوات الماضية، خاصة تلك التي تتبع للفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام ماهر الأسد على ابتزاز المواطنين والتجار، وفرض إتاوات على الشاحنات التجارية، واعتقال أفراد بدعوى تشابه الأسماء، بهدف الابتزاز المالي.

المساهمون