قصف إسرائيلي على القنيطرة السورية... وقتيلان باستهداف النظام لإدلب

17 يونيو 2021
نقطة الاستطلاع المستهدفة يتردّد عليها عناصر في "حزب الله" (Getty)
+ الخط -

قُتل شخصان وأُصيب آخرون جراء قصف مدفعي من جانب قوات النظام السوري صباح اليوم الخميس، استهدف بلدات وقرى جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، فيما أشارت أنباء إلى قصف إسرائيلي استهدف صباح اليوم موقعاً في محافظة القنيطرة يتردد عليه مسؤولون من "حزب الله" اللبناني.

وفي التفاصيل، فقد قصفت إسرائيل نقطة استطلاع عسكرية يتردّد إليها عناصر من "حزب الله" في بلدة القحطانية بمحافظة القنيطرة جنوبيّ سورية. وذكر الناشط محمد الشلبي لـ"العربي الجديد"، أن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف نقطة تتبع للواء الـ 90 التابع لقوات النظام السوري، ما أدى إلى تدميرها من دون وقوع إصابات بشرية.

وأوضح الشلبي أن نقطة الاستطلاع المستهدفة يتردّد عليها مسؤولون في "حزب الله"، وتبعد فقط عشرات الأمتار عن الجولان السوري المحتل، ومهمتها مراقبة الحدود ورصد التحركات الإسرائيلية.

وكانت الطائرات الإسرائيلية قد ألقت في مايو/ أيار الماضي، منشورات ورقية على أطراف قرى وبلدات محافظة القنيطرة، القريبة من الشريط الحدودي، تضمنت صوراً للمسؤول في "حزب الله" جواد هاشم، إضافة إلى صور عدد من ضباط اللواء الـ 90، التُقِطَت في أثناء جولات استطلاع لهم بالقرب من الحدود.

إلى ذلك، ذكر الناشط محمد المصطفى لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من القوات الروسية قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة قرية ابديتا بجبل الزاوية جنوب إدلب، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى دمار واسع بممتلكات المدنيين، حيث عملت فرق الدفاع المدني على رفع الأنقاض وانتشال القتلى وإسعاف الجرحى.

من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القتيلين عنصران من "هيئة تحرير الشام"، مشيراً إلى تحليق للطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع في أجواء جبل الزاوية.

وطاول القصف أيضاً سيارة مدنية بصاروخ موجه، شرقي الزيادية بسهل الغاب، ما أدى إلى احتراقها، ولا معلومات عن خسائر بشرية، حيث كانت السيارة مركونة على حافة الطريق. واستهدفت قوات النظام قرى وبلدات احسم والبارة وابلين وبلشون وجوزف وابديتا وارنبا والفطيرة وفليفل وبينين وسفوهن في ريف إدلب الجنوبي.

إلى ذلك، استهدفت عبوة ناسفة، كانت مزروعة في سيارة الرئيس السابق لـ"مجلس محافظة القنيطرة الحرة" ورئيس "لجنة المصالحات" حالياً ضرار البشير، في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث أصيب بجروح نقل على أثرها إلى المستشفى.

ويعمل البشير رئيس "لجنة المصالحات" في ريف القنيطرة الجنوبي، بعد سيطرة قوات النظام على المحافظة منتصف عام 2018.

وشارك البشير في المفاوضات التي جرت بين النظام ومهجري بلدة أم باطنة بريف القنيطرة الأوسط، ورافق قافلة المهجرين من محافظة القنيطرة إلى ريف حلب الشمالي، لضمان عملية التهجير.

من جهة أخرى، استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية إلى محافظة درعا، في ظل العمليات الأمنية المتكررة تجاه عناصرها ومقراتها.

وذكرت شبكات محلية، منها موقع "تجمع أحرار حوران"، أن قوة عسكرية تابعة لقوات النظام (مخابرات جوية والفرقة الـ25) وصلت إلى درعا، وتمركز قسم منها قرب كازية الإيمان على طريق دمشق – درعا. أما القسم الآخر، فتمركز في موقع صوامع مدينة ازرع.

وأشار الموقع إلى أن التعزيزات تضمنت دبابات وآليات عسكرية ثقيلة وسيارات تحمل رشاشات متوسطة، فيما لم تتضح مهمة تلك التعزيزات، مع تزايد العمليات التي تطاول قوات النظام ومقراتها في عموم المحافظة.

وفي السياق، قُتل عنصران وأصيب آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة تتبع لـ"الأمن السياسي" على أطراف بلدة دير العدس شمال درعا.

من جهة أخرى، شهدت بلدة الجيزة شرق درعا اشتباكات ليلية بين أهالي البلدة، إثر خلاف عائلي قديم استعمل فيه الطرفان الأسلحة الرشاشة والمتوسطة، ما أوقع عدداً من الجرحى، وسط مناشدات من الجوامع لوقف الاشتباكات وحقن الدماء، بعد توتر وحالة هلع سادت المنطقة.

وذكرت مصادر محلية أن قوة من اللواء الثامن المدعوم من روسيا، دخلت إلى البلدة وأجبرت الطرفين على وقف إطلاق النار، لكن الاشتباكات عادت رغم ذلك مع سقوط قذائف "آر بي جي" على المنازل.

وفي شرق البلاد، اعتقل التحالف الدولي عدداً من الأشخاص في مدينة الشحيل شرق دير الزور، خلال عملية إنزال جوي نُفذت بالطيران المروحي، فيما قتلت طفلة وأصيب ثمانية أشخاص بجروح متفاوتة جراء مشاجرة مسلحة بين عائلتين في بلدة ذيبان شرق دير الزور.

وفي البادية السورية، تواصلت الاشتباكات والهجمات على قوات النظام، وكان آخرَها هجوم استهدف أحد أرتالها في ريف حماة الشرقي، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من عناصرها وتدمير شاحنتين عسكريتين، وفق شبكة "عين الفرات" المحلية.

المساهمون