اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أكثر من 200 شخص خلال الـ48 ساعة الماضية بأرياف محافظة الرقة، شمال شرق سورية، وذلك في حملة جديدة ضد خلايا تنظيم "داعش" تحت مُسمى "شهداء الرقة".
وقالت مصادر محلية من أبناء محافظة الرقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات أمنية تابعة لـ"قسد" اعتقلت، اليوم الخميس، أكثر من 30 شخصاً خلال حملة مداهمات في منطقة الحمرات شرق الرقة، بالإضافة إلى اعتقال "قسد" أكثر من 30 شخصاً خلال حملة مداهمات أيضاً طاولت قرى تل عثمان والمويلح وبلدة الجرنية، غربي محافظة الرقة.
وأكدت المصادر، أن الطائرات المروحية التابعة لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية شاركت في العملية، مُشيرةً إلى أن العملية لا تزال قائمة في كافة أرياف محافظة الرقة، بالإضافة إلى اعتقال عدة أشخاص في بلدة الكسرات بريف دير الزور الجنوبي، بينهم سيدتان "أم وابنتها"، بالإضافة إلى إغلاق الطريق الواصل بين ريف الرقة الشرقي ومركز مدينة الرقة، بالتزامن مع مداهمة منازل المدنيين في عدة قرى وبلدات كبلدتي، الكرامة والجديدات، وقطع طريق المنصورة - الطبقة غربي محافظة الرقة.
وأعلن المكتب الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أن خلايا تنظيم "داعش" كانت تحاول فتح قنوات تواصل مع مجموعات إرهابية في منطقة الرصافة بريف الرقة الغربي الجنوبي، فيما أضافت أنه تم اعتقال أكثر من 60 عنصراً من خلايا التنظيم تحت مُسمى حملة "شهداء الرقة" حتى اللحظة، فيما أكدت المصادر ذاتها لـ"العربي الجديد"، أن عدد المعتقلين تجاوز الـ200 شخص خلال الـ48 ساعة الماضية.
وكانت "قسد" بالاشتراك مع "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، قد اعتقلت خلال الأسابيع الماضية نحو 100 شخص، إثر عملية أطلقتها في مخيم الهول وتل حميس بريف الحسكة الشرقي الجنوبي لملاحقة خلايا تنظيم "داعش" تحت مُسمى "صاعقة الجزيرة".
وتبنى تنظيم "داعش"، اليوم الخميس، قتل ثلاثة عناصر من "قسد" يوم أمس الأربعاء، جراء هجوم مُسلح بالدراجات النارية والأسلحة الفردية استهدف حاجزا عسكريا لـ"قسد" في بلدة الحوايج الواقعة بريف دير الزور الشرقي، شرق البلاد.
في السياق، اعتقلت مجموعة أمنية تابعة لـ"قسد"صحافيين اثنين من الجنسية الألمانية في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، شمال شرق سورية.
وقال موقع "باسنيوز" الكردي، إن استخبارات "قسد" اعتقلت الصحافي الألماني سيباستيان باكهاوس وزميله المصوّر، وذلك أثناء عملهما في القامشلي، مُشيرةً إلى أن الاعتقال جاء على خلفية تصوير أنفاق ومواقع عسكرية لـ "قسد" شرقي القامشلي، من دون الحصول على موافقة أمنية والتنسيق مع الجهات العسكرية.