"قسد" تدعي هروب عائلات لـ"داعش" محتجزة في مخيم الهول بسبب الهجمات التركية

غازي عنتاب

محمد كركص

سيف الخزاعي
محمد كركص
صحافي سوري
24 نوفمبر 2022
عملية عسكرية تركية مستمرة ضدّ مواقع "قسد" في الشمال السوري
+ الخط -

ادعت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، ليل الأربعاء- الخميس، هروب محتجزين من عائلات تنظيم "داعش" المحتجزة في مخيم الهول بريف محافظة الحسكة الشرقي، وذلك نتيجة الغارات الجوية التركية التي استهدفت المنشآت النفطية لـ"قسد" شرقي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد.

وقال المتحدث الإعلامي باسم "قسد" فرهاد شامي، في تغريدة له نشرها على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، إن "الطيران الحربي التركي استهدف قوى الأمن الداخلي (أسايش) المسؤولة عن حماية مخيم الهول، وذلك ليمكّن بعض عائلات "داعش" من الفرار من المخيم". 

وأوضح، في تغريدة أخرى، أن "قوى الأمن الداخلي (أسايش) اعتقلت 6 أفراد من عائلات "داعش"، بينهم 3 سيدات هربن في وقت سابق من مخيم الهول، إثر الهجوم التركي على قوات أمن المخيم"، مضيفاً أن "الوضع الأمني الاستثنائي تحت السيطرة".

The Internal Security Forces have arrested 6 members of ISIS families, including 3 women, who escaped earlier from the al-Hol camp following Turkish attack on the camp security forces. The exceptional security situation is now under control. https://t.co/0vQlQXf2ME

— Farhad Shami (@farhad_shami) November 23, 2022

وزعم المتحدث الإعلامي باسم "قسد" أنّ "مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي تعيش في الظلام بعدما دمرت الطائرات التركية العديد من المنشآت النفطية التي كانت تغذي محولات الكهرباء في المدينة بالوقود"، معتبراً أن الاستهداف "جريمة حرب كاملة ارتكبتها تركيا عن قصد".

The city of #Qamishli lives in darkness after Turkish planes destroyed many oil facilities that were feeding the city's electricity transformers with fuel, a full-fledged war crime committed by Turkey on purpose. pic.twitter.com/gEZAwDYg4x

— Farhad Shami (@farhad_shami) November 23, 2022

في غضون ذلك، علّقت قرابة 10 منظمات دولية أعمالها في مخيم الهول، وذلك بسبب العملية العسكرية التركية.

وقالت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ من بين المنظمات التي علقت أعمالها، منظمات: "ريليف، وIRC، صندوق السكان العالمي UNFBA، شريكتها المحلية منظمة اليمامة، ومنظمة هاندي كاب، وجمعية مار إفرام".

وأشارت المصادر إلى أنّ "قوى الأمن الداخلي" (أسايش)، ألقت القبض، صباح اليوم الخميس، على على 3 نساء معهن 7 أطفال، شمال قرية صباح الخير بريف الرقة الشمالي الشرقي، وذلك بعد فرارهم من مخيم الهول، ليل الأربعاء الخميس، مستغلين حالة الفوضى بسبب الغارات التركية التي استهدفت محيط المخيم.

وبحسب وكالة "نورث بلس" المقرّبة من "قسد"، فإنّ 25 امرأة من زوجات قياديين في تنظيم "داعش" هربن من المخيم، نتيجة استهداف قوات حماية المخيم بخمسة غارات من قبل سلاح الجو التركي.

"داعش" يهاجم "قسد" وقوات النظام بريف الرقة ودير الزور

إلى ذلك، قُتل وجُرح عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الخميس، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بالقرب من مقر "الفرقة 17" شمالي محافظة الرقة، شمال شرقي سورية، فيما قُتل عناصر من مليشيا "لواء القدس" (الفلسطينية) إثر هجوم نفذته خلايا تنظيم "داعش" استهدف مقرا عسكريا للمليشيا بريف محافظة دير الزور، شرقي البلاد.

وقالت مصادر مُطلعة من ريف محافظة الرقة، لـ"العربي الجديد"، إنّ عنصرين من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قُتلا اليوم الخميس، وجرح عناصر آخرون، إثر انفجار عبوة ناسفة في محيط مقر "الفرقة 17" الذي تتخذه قوات "قسد" قاعدة عسكرية لها شمالي محافظة الرقة، شمال شرقي البلاد، فيما تبنت معرفات على تطبيق "تليغرام" مقربة من تنظيم "داعش" العملية.

ويتعرض مقر "الفرقة 17" لهجمات عديدة في الآونة الأخيرة، تبناها تنظيم "داعش"، لا سيما أنه في العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بدأت قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، بالتحضير لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها داخل مقر "الفرقة 17" الواقع شمال مركز مدينة الرقة.

وتعتبر "الفرقة 17" أكبر قاعدة عسكرية كانت سابقاً للنظام السوري بريف الرقة، وتبعد عن الرقة من الطرف الشمالي 3 كيلومترات، وحاصرتها فصائل "الجيش الحر" التابع للمعارضة السورية في عام 2013، ولم تستطع السيطرة عليها، لكن تنظيم "داعش" تمكن من السيطرة عليها بعد اقتحامها عام 2014، وأعدم نحو 300 عنصر من قوات النظام داخلها بعد اقتحامها.

من جهة أخرى، قُتل عنصران من مليشيا "لواء القدس" (الفلسطينية) المدعومة من روسيا، إثر هجوم نفذته خلايا تنظيم "داعش" استهدف مقراً عسكرياً للمليشيا عند مدخل بلدة المسرب بريف دير الزور الغربي، شرقي البلاد.

ونفذ الهجوم شخصان مجهولان يستقلان دراجة نارية، حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهما وبين عناصر مليشيا "لواء القدس"، ما أدى إلى مقتل عنصرين من الميليشيا أحدهما ينحدر من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، والثاني من ريف محافظة دير الزور، فيما أكدت معرفات تنظيم "داعش" أن منفذي الهجوم عادا إلى أماكنهما من دون إصابات.

وكانت خلايا التنظيم قد استهدفت قبل يومين سيارة عسكرية لمليشيا "لواء القدس" (الفلسطينية) في بادية مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، ما تسبب بأضرار في السيارة، من دون ورود أي معلومات عن وقوع جرحى.

إلى ذلك، استهدف الطيران المُسير التركي، اليوم الخميس، مقراً عسكرياً لـ"قسد" في قرية علي آغا بريف الجوادية شمال شرقي محافظة الحسكة، بالإضافة إلى قصف مدفعي تركي استهدف الدردارة، والكوزلية، وتل اللبن، بريف ناحية تل تمر، وقرى دادا عبدال، وأم حرملة، وتل الورد ومحيط ناحية أبو راسين بريف الحسكة الشمالي، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التركية في سماء المنطقة.

وكانت الطائرات الحربية التركية قد استهدفت، بغارتين، ليل الأربعاء، مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، حقل "الطوقجي" النفطي، وموقعاً عسكرياً لـ"قسد" بالقرب من البحرة الخاتونية، شرقي محافظة الحسكة، بالإضافة إلى استهداف محطة النفط في قرية القوس الواقعة في محيط بلدة الجوادية شمال شرقي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد، موقعةً قتلى وجرحى في صفوف عناصر "قسد".

وكان القائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي قد أشار، في تصريحات صحافية يوم أمس الأربعاء لقناة "روناهي" الكردية، إلى "أنهم أوقفوا القتال ضد "داعش" بسبب الهجمات التركية"، مؤكداً أن "عملهم ضد (داعش) مع التحالف الدولي قد توقف، لأنهم منشغلون بالهجمات التركية". ولفت إلى أن "تنسيق العمل مع روسيا تأثر على الأرض أيضاً جراء هذه الهجمات".

وأُصيب ريزان كلو، وهو مستشار في قيادة "قسد"، ليل أمس الأربعاء، بجروح خطيرة، بالإضافة إلى إصابة رئيس بلدية بلدة هيمو حسن مجدي (45 عاماً)، جراء غارة تُركية نفذها الطيران المُسيّر على سيارة شحن عند مدخل دوار القرموطي في مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة.

ذات صلة

الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.