تتجهز "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بالاشتراك مع "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، لتنفيذ حملة أمنية جديدة في ريف دير الزور الشمالي، شرقي سورية، وذلك بحجة ملاحقة مطلوبين وأشخاص مرتبطين بخلايا تنظيم "داعش".
وقالت مصادر محلية من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، إنّ قوات "الكوماندوز" التابعة لـ"قسد" إضافة إلى مجموعات أمنية تابعة لـ"الأسايش" أرسلت، بعد ليل الأربعاء، ثلاثة أرتال عسكرية مدججة بالعناصر والعربات المُصفحة إلى أطراف بلدة العزبة في ريف دير الزور الشمالي.
وأكدت المصادر أنّ الأرتال الثلاثة طوقت بلدة العزبة، وذلك استعداداً لتسيير دوريات في البلدة بُغية تنفيذ حملة أمنية تهدف إلى اعتقال أشخاص معارضين لسياسات "قسد"، وذلك بحجة وجود خلايا لتنظيم "داعش" في البلدة.
وداهمت قوات "قسد"، ليل الأربعاء، منزل المواطن بندر المعسر، واستولت عليه، وحجزت عدداً من السيارات المحملة بالشعير والمواد الغذائية والدخان، في بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، بحسب المصادر ذاتها التي رجحت أيضًا أن يكون الهدف من الاستيلاء على المنزل هو تحويله إلى نقطة عسكرية.
وكانت "قسد" قد اقتحمت بلدة العزبة في ريف دير الزور الشمالي عدة مرات خلال الأشهر الماضية، ما أسفر عن اعتقال عدة أشخاص بحجج مختلفة، أبرزها التعامل مع خلايا "داعش"، لا سيما أنّ البلدة لا تزال تشهد تظاهرات بين الفينة والأخرى احتجاجاً على سياسات "قسد"، وتعبيراً عن الاستياء من الوضع المعيشي والخدمي في المنطقة.
واعتقلت "قسد"، منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، قرابة 15 شخصاً في بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، وذلك بُتهمة التحريض على التظاهر في المنطقة، وذلك بعد يوم واحد من قطع الطريق العام بالإطارات المشتعلة في البلدة احتجاجاً على سياسة قوات "قسد" في المنطقة، وللمطالبة بتحسين الوضع المعيشي وإطلاق سراح المعتقلين.
وكانت "وحدات مكافحة الإرهاب" التابعة لـ"قسد" قد نفذت، يوم أمس الأربعاء، عملية أمنية بمشاركة ودعم من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في قرية البونيتل في ريف دير الزور الشرقي، وقد أسفرت العملية عن "اعتقال أحد عناصر تنظيم (داعش) الذي كان يعمل على تسهيل ودعم الخلايا الإرهابية في المنطقة من حيث تزويدهم بالأسلحة وتهريبها"، وفق بيان للمكتب الإعلامي لـ"قسد".