قتيل و8 جرحى بهجوم مسلح جنوب شرق تركيا

12 اغسطس 2024
سيارة إسعاف تركية تقل مصابين/20 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

أعلن وزير الداخلية التركية علي يرلي كايا، اليوم الاثنين، مقتل شخص وإصابة 8 آخرين، اثنين منهم حالتهما حرجة، بهجوم مسلح استهدف حافلة تقلّ عمالاً، يُعتقد أنه نُفذ من الأراضي العراقية جنوب شرق تركيا.

جاء ذلك في منشور لوزير الداخلية على منصة إكس، بعدما نقلت وسائل إعلام تركية قبل الإعلان مقتل وجرح أشخاص في هجوم مسلح من قبل حزب العمال الكردستاني، استهدف مركبتين مدنيتين في منطقة سلوبي التابعة لولاية شرناق المتاخمة للعراق.

وجاء في منشور الوزير التركي أنه "تلقّى مركز الطوارئ اتصالات، ظهر اليوم، في منطقة سلوبي، أفيد فيه بأن بعض الأشخاص أصيبوا نتيجة انفجار وقع أثناء سير مركبة عمال التعدين، في طريق منطقة "سياه كايا" التابعة لبلدة تشالشكان".

وأردف "اتخذ ضباط الأمن الذين أرسلوا إلى مكان الحادث، بالاشتراك مع قوة الحدود، إجراءات الأمن في المنطقة التي وقع فيها الانفجار ونقلوا المصابين، حيث أدى الانفجار إلى مقتل مواطن وإصابة 8 أشخاص، من بينهم 2 جراحهما خطيرة، نقلوا إلى مستشفى منطقة سيلوبي".

وأوضح أنه "نتيجة التحقيقات الأولية التي أجريناها بالتعاون مع وزارة الدفاع، فإن الهجوم الذي تم تنفيذه من شمال العراق سببه الخصومة المرتبطة بالمنجم العامل في المنطقة". وأكد "اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة في منطقة الحادث"، مشيراً إلى "استمرار التحقيق بشكل متعمق".

ويأتي الإعلان الرسمي حذراً، خاصة في ظل التعاون المشترك بين تركيا والعراق في مكافحة حزب العمال الكردستاني شمال العراق، وفق الاتفاقات بين البلدين.

وكانت صحيفة "يني شفق" التركية قد أفادت بأن الهجوم وقع في منطقة "سياه كايا"، وبأن المسلح استهدف مركبتين، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 8 آخرين، مرحجةً بأن إحدى المركبتين وهي حافلة صغيرة تقلّ عمال مناجم، تم استهدافها بالمتفجرات.

ونقل المصابون إلى المستشفى الحكومي في ولاية منطقة سلوبي، فيما أطلقت القوى الأمنية عملية أمنية واسعة بحثا عن المسلحين الذين نفذوا الهجوم.

وتناقلت وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد للسيارات المستهدفة وحصول دمار فيها، وإنقاذ المصابين الذين كانوا ينزفون جراء الإصابة. وادعت بعض وسائل الإعلام أن الهجوم حصل عبر صواريخ موجهة من داخل الأراضي العراقية.

ولم تشهد تركيا منذ أشهر هجمات لحزب العمال الكردستاني، فيما تتركز المواجهات بين مسلحي الحزب والقوات التركية في جبال شمال العراق. وكانت القوات التركية قد بدأت عملية المخلب - القفل منذ سنوات، وعملت على تطهير مساحات واسعة من هذه المناطق.

وتزامن الهجوم مع إعلان وزارة الدفاع التركية، اليوم الاثنين، قضاءها على 17 مسلحاً من الكردستاني في شمال العراق. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن عملية القضاء على المسلحين جرت في منطقة عمليات المخلب القفل في إقليم كردستان العراق، وتدمير مخابئ وأنفاق المسلحين.

كما نشرت قناة سي إن إن تورك، المملوكة لمجموعة إعلامية مقربة من الحكومة، مشاهد من داخل أنفاق جرى السيطرة عليها في شمال العراق، استخدمها مسلحو الكردستاني ضمن إطار العمليات.

المساهمون