- تشييع قتلى القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق بمراسم عسكرية، وسط تصريحات تدين العدوان وتؤكد على حق الرد، مشيرة إلى العلاقة الوثيقة بين سوريا وإيران في محاربة الإرهاب.
- الغارات الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية تؤدي إلى مقتل القائد في الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين آخرين، مع إعلان الحرس الثوري الإيراني عن مقتل قائدين عسكريين وخمسة ضباط، مما يعقد الوضع الإقليمي.
هزّ انفجار مساء الأربعاء منطقة أبو رمانة وسط العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن سقوط قتيل على الأقل، وإصابة آخرين. وذكرت مواقع موالية للنظام أن قنبلة انفجرت في شخص وسط تجمّع من الأشخاص، ما أدى إلى مفارقته الحياة وإصابة آخرين، فيما توجّهت سيارات الإسعاف إلى المكان، وسط ازدحام مروري تسبب به الانفجار.
ونقلت المواقع عن محمد حلو، مراسل وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، قوله إن الانفجار "ليس عملاً إرهابياً أو عدواناً إسرائيلياً"، إذ انفجرت قنبلة بشخص كان يحملها، ما أدى إلى وفاته. وتضاربت الأنباء التي تناقلتها المواقع الموالية بين انفجار قنبلة عند موقف نورا في منطقة أبو رمانة، وانفجار محول كهرباء في السوق المجاور. وتُعدّ منطقة أبو رمانة من الأحياء الراقية في العاصمة دمشق، وتضم معظم البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
من جهة أخرى، شُيّع في دمشق الأربعاء، بمراسم عسكرية، وحضور وزير دفاع النظام السوري العماد علي عباس، قتلى القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق قبل يومين.
وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام أنه تم تشييع "المستشارين الإيرانيين الذين ارتقوا إثر العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق من المستشفى العسكري في دمشق، ليتم نقل جثامينهم إلى طهران".
وقال عباس في كلمة له خلال التشييع: "إنه لحدث جلل، ونقف احتراماً لأرواح هؤلاء الأبطال الذين يغادروننا الآن، الذين كانوا شركاءنا في الدم، وفي محاربة الإرهاب على أرض سورية".
من جهته، قال السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري إن "هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني الذي بني أساسه على القتل والإجرام وخرق المواثيق الدولية، تشكل إساءة صريحة لمنظمة الأمم المتحدة، وكل الدول المنضوية ضمن هذه المجموعة الدولية، قبل الإساءة لإيران وسورية اللتين عرفتا منذ خمسين عاماً الحقيقة الإجرامية لهذا الكيان"، مؤكداً أن "هذه الجريمة النكراء تحفظ لنا حق الرد بالمستوى ذاته".
وقُتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في غارات إسرائيلية استهدفت، عصر الاثنين، مبنى القنصلية الإيرانية في ريف العاصمة السورية دمشق. وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان، مقتل قائدين عسكريين وخمسة ضباط له في الهجوم الإسرائيلي.