قتل مدني وجرح طفل من نفس العائلة، اليوم الخميس، إثر قصف مدفعي لقوات النظام السوري، استهدف قرى وبلدات ريف حلب الغربي، ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).
وقال الناشط محمد الضاهر، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن الشاب محمد حمدو عرب قضى صباح اليوم الخميس، وأُصيب الطفل قصي حمدو عرب بجروح متفاوتة، إثر استهداف قوات النظام بقذائف مدفعية منازل المدنيين في بلدة كفر عمة بريف حلب الغربي، مؤكداً أن قصفاً مماثلاً طاول قرية الواسطة، و"الفوج 111" بريف حلب الغربي، وقرية الحلوبة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع روسية في سماء المنطقة.
في سياق منفصل، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ليل الأربعاء، بين مجموعة تتبع لـ "اللواء الثامن" الذي يقوده القيادي السابق في المعارضة السورية، أحمد العودة من جهة، ومجموعة من أبناء بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي جنوبي سورية، تتبع لفرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري، من جهة ثانية، دون وقوع إصابات بين الطرفين.
وقال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن الاشتباكات اندلعت بالقرب من كازية الأميرة، على الطريق الواصل بين بلدتي غصم والجيرة، بسبب خلاف على توزيع مادة المازوت، مؤكداً أن الكازية استلمت يوم أمس الأربعاء 12000 لتر من المازوت، وزّع نصفها وبقي النصف الآخر، وهو ما دفع مجموعة من "اللواء الثامن" للمطالبة بجزء من كمية المازوت.
وأشار الحوراني إلى أن الخلاف تم حلّه بين الطرفين، لاسيما أن تبعية "اللواء الثامن" أصبحت بشكلٍ مباشر تعود إلى شعبة الأمن العسكري، بعدما كانت تتلقى الأوامر من قيادة "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، مشدداً على أن بعض المجموعات المحلية العاملة في اللواء ترفض التبعية إلى الأمن العسكري، لمسؤوليته عن جزء كبير من الفلتان الأمني في محافظة درعا.
وبحسب "تجمع أحرار حوران"، فإن مالك الكازية التي اندلعت الاشتباكات فيها مساء أمس الأربعاء، رامي الصالح، كان قد اغتيل قبل مدة في بلدة صيدا شرقي محافظة درعا، موضحاً أن أصابع الاتهام حينها توجهت إلى الأمن العسكري بالوقوف وراء عملية اغتياله.
من جهة أخرى، أعلنت قوى الأمن الداخلي (أسايش)، أن قواتها تمكنت من إفشال هجوم إرهابي لخلايا تنظيم داعش بسيارات مفخخة بالقرب من مخيم الهول، الذي يضم عوائل من التنظيم بريف الحسكة الشرقي، شمال شرقي البلاد.
وأوضح بيان "أسايش"، أن "قواتنا أفشلت المخطط الذي قامت إحدى خلايا داعش من خلاله بتحضير سيارتين مفخختين له، ووضع كمين للخلية بالقرب من قرية أم فكيك بريف الحسكة الشرقي، والاشتباك معها، ونتيجة للاشتباك قامت الخلية بتفجير إحدى السيارتين المفخختين"، مؤكداً أنه "قُتل ثلاثة من عناصر الخلية وأصيب أحدهم لتلقي قواتنا القبض عليه".
ولفتت "أسايش"، إلى أن قواتها "ضبطت ثلاثة أسلحة كلاشنيكوف، وثمانية مخازن، و240 طلقة كلاشنيكوف، وتعاملت مع السيارة المفخخة الثانية وعملت على تفكيكها؛ حيث عثرت على خزان مجهز بمواد متفجرة تَزن ما يقارب الثلاثمائة كيلوغرام".
وكانت "أسايش" قد أعلنت في بيانٍ لها قبل يومين عن انتهاء حملة "الإنسانية والأمن" التي أطلقتها ضد خلايا تنظيم داعش، في قطاعات "الهول" بريف الحسكة الشرقي، والتي استمرت لـ 24 يوماً، اعتقلت "أسايش" خلالها 226 شخصاً، منهم 36 امرأة متشددة "شاركن في جرائم القتل والترهيب"، وفق قولها، بالإضافة إلى الكشف عن 25 خندقا ونفقا داخل المخيم، وأنواع متعددة من الأسلحة كانت داخل المخيم.
وأصدرت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الخميس، بياناً صحافياً تحدثت فيه عن حادثة الاشتباك، بين "الأسايش" وخلايا تابعة لتنظيم "داعش" بالقرب من مخيم الهول.
جرحى بانفجار دراجة مفخخة في عفرين
وجرح أربعة مدنيين بينهم طفل اليوم الخميس، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في أحد أسواق مدينة عفرين التي تسيطر عليها فصائل "الجيش الوطني السوري" شمالي محافظة حلب.
وقال الدفاع المدني السوري في بيان صدر عنه إن الانفجار وقع في أحد أسواق المدينة التي تعتبر مكتظة بالسكان، وخلف عدداً من الجرحى، الذين تم نقلهم إلى مستشفيات المدينة.
وأوضح أن الانفجار أدى لإصابة 4 أشخاص بينهم طفل وفتى، بالإضافة إلى أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن هذا التفجير، حيث تتكرر حالات التفجير في مناطق سيطرة "الجيش الوطني" تزامناً مع تكرار إعلان الأخير إحباط عمليات تفجير، بضبط سيارات مفخخة أو عبوات ناسفة وتفكيكها أو إتلافها، دون حدوث أضرار.
وفي حلب أيضاً، قصفت طائرات حربية تركية مواقع لقوات سورية الديمقراطية (قسد) في قرية مرعناز بريف حلب الشمالي دون معرفة حجم الخسائر، بحسب ما أفاد به مراسل "العربي الجديد" في المنطقة.