قتلى وجرحى باستمرار الاشتباكات في مناطق "قسد" بدير الزور

28 اغسطس 2023
تجددت الاشتباكات الأحد مع "مجلس دير الزور العسكري" (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل وجُرح عناصر من مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) جراء تجدد الاشتباكات مع "مجلس دير الزور العسكري" التابع لها والسيطرة على مقرات له واحتجاز قياديين في ريف دير الزور شرقي البلاد.

وقالت مصادر محلية مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات عنيفة اندلعت عند منتصف ليل الأحد-الاثنين، بين "قسد" وعناصر من "مجلس دير الزور العسكري" في قرية الربيضة بريف دير الزور، ما أدى إلى وقوع خمسة قتلى وجرحى من الطرفين، مشيرة إلى أن ثلاثة على الأقل من عناصر مجلس دير الزور العسكري قُتلوا، بينما انسحب البقية من النقطة التي هاجمتها "قسد".

من جانبها، تحدثت شبكة "نهر ميديا" المحلية عن أن "قسد" سيطرت على موقع "فوج الفدائيين" التابع لمجلس دير الزور العسكري قرب قرية الربيضة شمالي دير الزور، بعد انسحاب عناصر المجلس منه.

وفي الشأن، قالت شبكة "فرات بوست"، إن "قسد" احتجزت مجموعة من قياديي مجلس دير الزور العسكري في قاعدة حقل العمر النفطي، كما ذكرت مصادر أن "قسد" احتجزت القيادي جلال الخبيل في حي خشمان بمدينة الحسكة شمال شرقي البلاد.

وتزامن ذلك مع قطع مجموعة من الطرقات بين الحسكة، والشدادي، والهول، وسط استنفار أمني من "قسد"، وحظر للتجوال في المنطقة.

وبحسب مصادر لـ"العربي الجديد"، فقد شهدت بلدات شنان، والطيانة، وذيبان، وحوايج في ريف دير الزور اشتباكات بين "قسد" ومسلحين عشائريين تابعين للمجلس العسكري، حيث جرى تبادل سيطرة على حواجز ومواقع هناك، وسط استمرار الاشتباكات.

وكانت مصادر قد أفادت أمس بأن "قسد" احتجزت الأحد قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل (أبو خولة) إثر استدراجه إلى اجتماع في مقر مظلوم عبدي باستراحة الوزير في الحسكة. وظهر بعد ذلك شقيقه جلال الخبيل في تسجيل مصور، مؤكداً خبر اعتقال أحمد بعد اشتباكات مع المجموعة التي كانت برفقته في حي خشمان.

وفي حين طالب الخبيل، التحالف الدولي بالتدخل، قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن الأخير لم يتدخل حتى الآن في الحادثة رغم اعتقال "قسد" أكثر من 20 قيادياً من مجلس دير الزور وأفراد من عائلاتهم.

 وشهدت المنطقة قبل شهر توتراً مشابهاً، انتهى بتدخل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش". وأعلنت "قسد" صباح أمس الأحد عن عملية أمنيّة جديدة ضد تنظيم "داعش" والمتعاونين مع التنظيم في عدة مناطق بريف دير الزور، وذلك بمساندة قوات التحالف الدولي.

من جانبه، قال "مجلس دير الزور المدني" التابع لـ"قسد" أيضاً، إن الأخيرة أطلقت أمس عملية "تعزيز الأمن" لملاحقة خلايا تنظيم "داعش" وتجفيف مصادرها، وزعم البيان أن هذه الحملة جاءت "بناءً على طلب أهالي ووجهاء دير الزور، لتعزيز الأمن والاستقرار، وسد الطريق أمام هذا التنظيم الإرهابي الذي يحاول شن الهجمات على المنطقة وسكانها، والنيل من حالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها المنطقة، خدمة لأجندات خارجية هدفها تقويض حالة النهوض الإداري والتطور في منطقتنا".

وأضاف البيان: "إنّنا في الإدارة المدنية الديمقراطية لدير الزور نؤكّد على دعمنا لكافة الجهود والتحركات التي تهدف إلى استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، في الوقت الذي نؤكّد فيه على استمرارنا في العمل لخدمة إدارتنا ومشروعنا الديمقراطي".

وفي الشأن أيضاً، قال المتحدث باسم "قسد" فرهاد شامي في تصريح لفضائية "روناهي"، إن الحملة التي أطلقت أمس أسفرت عن اعتقال 13 شخصاً، ومقتل آخرين رفضوا تسليم أنفسهم.

وشهدت مناطق سيطرة "المجلس العسكري" سابقاً احتجاجات شعبية على الإدارات المدنية والعسكرية التي تتبع لـ"قسد"، حيث اتهم المحتجون الأخيرة بتهميش المنطقة والفساد والسرقة، فضلاً عن اتباع سياسة التجنيد الإجباري.

المساهمون