قال مسؤولون عراقيون في محافظة ديالى شرقي البلاد، اليوم الثلاثاء، إن هجومين منفصلين لتنظيم "داعش" أوقعا ضحايا من قوات الجيش ووحدات تعمل ضمن "الحشد الشعبي" شمال شرقي المحافظة، وذلك بالتزامن مع بدء قوات الأمن سلسلة عمليات جديدة في المحافظة الواقعة شرق بغداد والمحاذية للحدود مع إيران.
وبحسب مسؤول أمني في مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى، فإن عناصر من مسلحي تنظيم "داعش" هاجموا نقطة رصد للجيش العراقي قرب بلدة المقدادية شمال شرقي المحافظة، ما أدى إلى مقتل 3 جنود وجرح رابع، بينما أسفر هجوم مماثل قرب جبال حمرين، شمالي المحافظة، عن مقتل وإصابة ستة أفراد من مسلحي "الحشد الشعبي".
وتشهد مناطق عدة في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين تصعيدا أمنيا خطيرا من قبل بقايا تنظيم "داعش" للأسبوع الرابع على التوالي، وسط إجراءات عراقية مقابلة تتضمن الدفع بوحدات عسكرية جديدة إلى تلك المناطق لتنفيذ عمليات تفتيش ودهم واسعة.
وعززت القوات العراقية، أمس الاثنين، من وجودها في نحو 20 منطقة شمال شرقي ديالى، فيما ذكرت تقارير محلية صحافية أن الفرقة الأولى من الجيش العراقي انتشرت في المناطق الرخوة التي تشهد هجمات متكررة من قبل مسلحي تنظيم "داعش".
في السياق ذاته، قال بيان لـ"الحشد الشعبي"، اليوم الثلاثاء، إن وحدات تابعة له أطلقت عملية لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" في ديالى.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن مسؤول "الحشد الشعبي" في المحافظة طالب الموسوي قوله إن الجيش شرع بالاشتراك مع "الحشد الشعبي" بعملية أمنية واسعة لملاحقة بقايا "داعش" ضمن محافظة ديالى.
وأشار إلى أن "العملية شملت تفتيش وتأمين حوض بحيرة حمرين ونهر نارين ومحور الشمال ضمن قاطع العمليات"، لافتا إلى أن "العملية مستمرة وبإسناد من طيران الجيش حتى تحقيق أهدافها بالقضاء على فلول داعش الإرهابية، وقطع تحركاتها ضمن الأهداف المرسومة".
يذكر أن مناطق جبال حمرين التي ركزت عليها العملية الأمنية هي عبارة عن نتوءات جبلية تقع شمال شرقي العراق، وتبدأ من محافظة ديالى الحدودية مع إيران مروراً بشمال محافظة صلاح الدين، وجنوب كركوك.
واستغل تنظيم "داعش" الطبيعة الوعرة للمناطق الجبلية للاختباء في حمرين، فيما لم تنجح العمليات العسكرية المتكررة على مدى سنوات في تطهيرها من بقايا "داعش"، وغالباً ما تتم الاستعانة بطيران التحالف الدولي أو الطيران العراقي لقصف مخابئ التنظيم هناك.