قتلى للنظام السوري في البادية.. وروسيا تكثف غاراتها على أوكار "داعش"

22 يوليو 2021
أجرت طائرات تتبع لقوات النظام عدة طلعات جوية تدريبية فوق البادية (Getty)
+ الخط -

قُتل أربعة جنود من قوات النظام السوري في البادية السورية، اليوم الخميس، إثر هجوم شنه عناصر من تنظيم "داعش"، استهدف مواقع لقوات النظام في بادية دير الزور شرق سورية، فيما كثفت الطائرات الحربية الروسية من غاراتها مستهدفة كهوفاً ومغارات يتخذها التنظيم أوكاراً له في البادية التي يُسيطر عليها النظام السوري، والممتدة من مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور، وصولاً إلى بادية مدينة السخنة شرق محافظة حمص.
وقالت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية لـ"العربي الجديد"، إن النقيب مجد محمود زغور، قائد إحدى المجموعات العسكرية ضمن قوات "الفيلق الخامس" المدعومة من روسيا، قُتل فجر الخميس، إلى جانب ثلاثة من عناصره، إضافة لإصابة أربعة آخرين اثنان منهم بحالة خطرة، إثر هجوم نفذه عناصر "داعش" على خيمة عسكرية في بادية جبل البشري جنوب غربي محافظة دير الزور شرق سورية.
إلى ذلك، قُتل عنصران من ملاك "الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا أيضاً، جراء المعارك المتقطعة الدائرة بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة، وقوات النظام والمليشيات المساندة لها من جهة أخرى، في بادية الرصافة غرب محافظة الرقة.

 

في غضون ذلك، شنت الطائرات الحربية الروسية خلال الـ 48 ساعة الماضية، أكثر من 50 غارة جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت خلالها أكثر من 19 موقعاً، وأدت إلى تدمير عدة أوكار يتخذها عناصر التنظيم، بالإضافة لاحتراق أكثر من 5 مركبات، دون وقوع قتلى وجرحى من عناصر "داعش".
وتركز القصف في كل من المناطق: باديتا تدمر والسخنة شرق محافظة حمص، وبادية كباجب والشولا وجبل البشري جنوب غربي محافظة دير الزور، وباديتا الرصافة وصفيان غربي محافظة الرقة، وبادية طريق "أثريا - خناصر" جنوب حلب وشرق حماة.
وأجرت طائرات حربية مختلفة غالبيتها من طراز "سيخوي"، و"ميغ"، وتتبع لقوات النظام خلال الأيام القليلة الماضية، عدة طلعات جوية تدريبية فوق البادية السورية التي تُسيطر عليها قوات النظام، حيث أقلعت تلك الطائرات من مطار حماة العسكري، ومطاري التيفور والسين بريف حمص.
ورجحت مصادر في حديث لـ"العربي الجديد"، أن يشارك سلاح جو النظام في حملة تمشيط البادية في حال عدم تمكن القوات التابعة للنظام والمليشيات المساندة لها العاملة على الأرض من السيطرة عليها خلال الـ 15 يوماً المقبلة.
من جهة أخرى، أقدم مجهولون يستقلون دراجة نارية على تفجير خط غاز (الجبسة - الريان) الواقع بين مناطق سيطرة قوات النظام، و(قوات سورية الديمقراطية) "قسد" بالقرب من تلة الحجيف بريف دير الزور الشمالي الغربي، بعد تفخيخ الخط بعبوات ناسفة وتفجيرها عن بعد.
وكان خط الغاز قد تعرض للتفجير في 17 من مايو/ أيار العام الجاري على يد جماعة مجهولة تُطلق على نفسها اسم "سرية البراء بن مالك" التابعة لكتائب الشرقية، علمًا أن الخط كان قد تعرض لاعتداءات عديدة طوال السنوات العشر من الثورة السورية.
 وينقل هذا الخط الغاز الخام من معمل غاز الجبسة الذي تُسيطر عليه "قسد" بريف الحسكة الجنوبي إلى محطة غاز الريان التي تُسيطر عليها قوات النظام بريف حمص الشرقي وسط سورية.
إلى إدلب، تمكنت غرفة عمليات "الفتح المبين" العاملة في منطقة إدلب، والمشكلة من فصائل عسكرية تابعة للمعارضة السورية، من تدمير غرفة عمليات لقوات النظام، اليوم الخميس، إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع على جبهة "البريج" بالقرب من مدينة كفرنبل جنوب محافظة إدلب.
ونعت صفحات موالية للنظام، اليوم الخميس، ضابطاً وعنصرين قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية، إثر قصف مدفعي لفصائل المعارضة السورية استهدف مواقع عسكرية للنظام والمليشيات المرتبطة بروسيا في مدينة معرة النعمان، وبلدة بسقلا جنوب محافظة إدلب.