قادة الأحزاب الشعبوية اليمينية يجتمعون في وارسو لمناقشة إحداث تغيير في الاتحاد الأوروبي
يجتمع قادة الأحزاب الشعبوية اليمينية في وارسو، اليوم السبت، لمناقشة كيفية العمل معاً لإحداث تغيير في الاتحاد الأوروبي، الذي يتهمونه بأنه يتصرف كدولة عظمى تعمل على تآكل تقاليد وسلطات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
وكان من المتوقع أن يفتتح ياروسلاف كاتشينسكي، زعيم الحزب القومي البولندي الحاكم، الاجتماع في وارسو. ومن المقرّر أن يحضر المؤتمر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان، من بين آخرين.
ويأتي الاجتماع بعد زيارة قامت بها لوبان إلى بودابست في أكتوبر/ تشرين الأول كجزء من مساعيها وأوربان لتعزيز اليمين الأوروبي.
يأتي ذلك أيضاً في الوقت الذي تظل فيه الحكومتان البولندية والهنغارية عالقتين في مواجهة مريرة مع الاتحاد الأوروبي، الذي يحجب الأموال عن كلا البلدين، بسبب التراجع الديمقراطي.
ويمثل ترحيب كاتشينسكي بلوبان تغييراً أخيراً في قلب المحافظين الحاكمين في بولندا. ولطالما رفض "حزب القانون والعدالة" الحاكم التعاون مع المرشحة الرئاسية الفرنسية بسبب علاقاتها الحميمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو منعطف في بلد لطالما هيمن عليه الحكم الروسي والسوفييتي.
وقال كاتشينسكي في عام 2017: "لدينا الكثير من القواسم المشتركة مع السيدة لوبان كما هو الحال مع السيد بوتين". بعد ذلك بعامين، وصف حزب لوبان بأنه من بين عدة تجمعات في أوروبا كانت "مرتبطة بشكل واضح بموسكو وتتلقى دعمها"، مشيراً إلى هذه العلاقات باعتبارها عائقاً أمام التعاون.
لكن رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي التقى مع لوبان في بروكسل في أكتوبر/ تشرين الأول، واستضافها على مأدبة عشاء في وارسو، مساء أمس الجمعة.
(أسوشييتد برس)