وصل قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأربعاء، على رأس وفد عسكري لبناني رفيع، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عامين، من المقرّر أن يبحث فيها جملة من الملفات العسكرية بين البلدين.
وأبلغ مسؤولون عراقيون مراسل "العربي الجديد" في بغداد بأن الوفد اللبناني الذي وصل بزيارة رسمية، سيعقد جملة من الاجتماعات مع القيادات العسكرية والحكومية العراقية.
وذكر مصدر بديوان وزارة الدفاع لـ"العربي الجديد"، أن من بين الملفات التي سيبحثها العسكريون اللبنانيون إمكانية دعم العراق لدولة لبنان بالمعدات العسكرية والمواد اللوجستية الأخرى المهمة للقوات اللبنانية، كاشفاً عن أن "العراق أبدى خلال زيارة سابقة لمدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم موافقته على دعم بيروت بما تحتاجه في المجال الأمني والعسكري، ضمن المستطاع".
وعقد قائد الجيش اللبناني، عصر اليوم الأربعاء، اجتماعاً مغلقاً مع وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، وعدد من قادة الجيش العراقي في مقر الوزارة وسط العاصمة بغداد.
ووفقاً لبيان صدر عن مكتب وزير الدفاع العراقي، فإن الأخير استقبل الجنرال عون بمقر الوزارة، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ونشر الحساب الرسمي لوزارة الدفاع العراقية على موقع "تويتر"، صوراً للاجتماع الذي عقده المسؤول العسكري اللبناني مع وزير الدفاع جمعة عناد في مقر الوزارة.
عاجل ..
— وزارة الدفاع العراقية (@modmiliq) October 12, 2022
وزير الدفاع السيد جمعة عناد سعدون @Jouma_Anad، يستقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مقر وزارة الدفاع. pic.twitter.com/LTcW7Xj3JK
إلى ذلك، استقبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، العماد عون، و"جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك، ومناقشة آليات دعم المؤسسة العسكرية بما يرتقي بمستوى أدائها"، وفق بيان صادر عن مكتب الكاظمي.
ونقل البيان عن الكاظمي تأكيده "أهمية تطوير التعاونين الأمني والعسكري بين البلدين، بما يضمن استقراراً أمنياً للشعبين الشقيقين".
ومنتصف أغسطس/آب الماضي، أعلنت الحكومة العراقية الموافقة على قرار تمديد العمل باتفاقية تزويد الجانب اللبناني بالوقود العراقي المخصص لتشغيل محطات الطاقة، وفقاً لبنود الاتفاق السابق الذي جرى التوصل إليه بصيغته الرسمية في يوليو/تموز العام الماضي.
وأكدت بغداد أن تمديد الاتفاق يأتي ضمن سياق تفاهمات مشتركة للتعاون بين العراق ولبنان على مختلف المجالات.