قائد الجيش الجزائري: استخدام العنف والسلاح للتمرد على الدولة خيار فاشل

25 ابريل 2022
عملية نوعية للجيش الجزائري في منطقة سكيكدة (رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -

أكد قائد الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، أن أي استخدام للعنف أو السلاح للتمرد على الدولة بهدف السعي إلى تحقيق أهداف سياسية، هو خيار فاشل، ويمثل خروجاً عن المجموعة الوطنية، بفعل تصدّي الجيش لكل من يقوم بذلك أو يدعم خيار العنف.

وقال قائد أركان الجيش الجزائري، خلال لقائه قيادات المنطقة العسكرية الخامسة بقسنطينة شرقي الجزائر، إن "اعترافات الإرهابيين المقبوض عليهم في العملية الأخيرة بسكيكدة (شرقي الجزائر)، برهنت للمخربين على أن الخروج عن المجموعة الوطنية وحمل السلاح واستعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية ضيقة، سيكون دائماً مآله الفشل الذريع، ولن يخدم سوى مصالح أعداء الجزائر".

وأشاد الفريق شنقريحة بالنتائج التي تحققها وحدات الجيش في إطار مكافحة الإرهاب "ما مكّن من دحر هذه الشرذمة الضالة وإحباط مشاريعهم الإجرامية الدنيئة، التي تستهدف المساس بأمن وطمأنينة المواطنين"، خاصة بعد العملية النوعية في منطقة سكيكدة، والتي أسفرت عن القضاء على مجموعة إرهابية تضم ثمانية إرهابيين، وإلقاء القبض على سبعة آخرين، بينهم مفتي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عاصم أبو حيان، وأمير المجموعة سفيان بطيب، وهو ما سمح للجيش بالحصول على معلومات هامة ساعدت في كشف مخابئ أسلحة وذخيرة، ومعلومات أخرى عن شبكات الدعم والإسناد وطرق التواصل مع قيادات القاعدة في شمال مالي.

وأكد قائد الجيش أن هذه الاعترافات "برهنت، مرة أخرى، على صواب المقاربة التي تتبناها القيادة العليا للجيش تجاه آفة الإرهاب والمنظمات التخريبية"، وكشفت وجود صلات بين المجموعات الإرهابية المسلحة التي تنشط في الجزائر، وبين قيادات حركة رشاد التي تتمركز في الخارج، والتي كانت صنّفتها السلطات الجزائرية كتنظيم إرهابي منذ 18 مايو/أيار 2021.

ولفت المسؤول العسكري إلى أن "الإرهابيين الموقوفين أقروا بخطيئتهم تجاه الوطن والشعب"، حيث "حظيت اعترافاتهم باهتمام شديد"، في إشارة إلى إعلان المفتي العام لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لسلوس مدني، المعروف باسم عاصم أبوحيان، الذي كان قضى 28 عاماً في الجبال، عن "توبته عن العمل المسلح وإقراره بأنه سبيل خطأ"، وتوجيهه نداء إلى كل المجموعات المسلحة لوقف العمل المسلح وإنهاء حالة التمرد على الدولة وتسليم نفسها وأسلحتها إلى السلطات. كما وجّه عضو مجلس الأعيان في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأمير منطقة شرقي الجزائر، سفيان بطيب، نداء إلى أمير تنظيم القاعدة أبو عبيدة العنابي لحقن دماء عناصر التنظيم في كل من الجزائر ومالي، والسماح لهم بالعودة إلى حضن الدولة ووقف النشاط المسلح.

المساهمون