كامالا هاريس... بديلة محتملة عن بايدن لا يفضل الجمهوريون ترشحها

07 يوليو 2024
نائبة الرئيس كامالا هاريس تتحدث في المنتدى الاقتصادي العالمي للسود، 6 يوليو 2024(Getty)
+ الخط -

أصبحت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس مصدر قلق رئيسي للجهات المتبرعة للحزب الجمهوري، في الوقت الذي بدأ فيه العديد من كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي بالاصطفاف خلفها. ويرى ديمقراطيون بارزون أن هاريس ستكون الخليفة الطبيعي للرئيس جو بايدن إذا تخلى عن الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام.

ويسود الآن تساؤل بين المتبرعين والناشطين والمسؤولين في الحزب الديمقراطي: "هل تمتلك هاريس فرصاً أفضل من بايدن لهزيمة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري الحالي، دونالد ترامب؟".
وأكد بايدن مراراً وتكراراً أنه سيخوض غمار السباق، إلا أنه إذا قرر التنحي، فستكون هاريس (59 عاماً)، وهي عضو سابق في مجلس الشيوخ والمدعي العام السابق لولاية كاليفورنيا، أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة. وحالياً، تعتبر هاريس أول أميركية من أصول أفريقية وآسيوية تشغل منصب نائب الرئيس.
وتولت كامالا هاريس عملها في البيت الأبيض قبل ثلاث سنوات ونصف السنة، وقد شهدت هذه الفترة بداية باهتة تمثلت في تغييرات متعددة في فريق العمل والتحديات الكبيرة التي واجهتها، خاصة في ملف الهجرة من أميركا الوسطى.

أداء كامالا هاريس في استطلاعات الرأي

تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن أداء كامالا هاريس قد يكون أفضل من بايدن في مواجهة ترامب. ففي استطلاع أجرته شبكة "سي أن أن" ونشرت نتائجه في 2 يوليو/تموز، تفوق ترامب على بايدن بفارق ست نقاط مئوية، حيث حصل على 49% مقابل 43% لبايدن. بينما تفوق ترامب على هاريس بفارق 2% فقط، بنسبة 47% إلى 45%، وهو فارق يقع ضمن هامش الخطأ.

وأظهر استطلاع آخر أجرته رويترز/إبسوس بعد المناظرة التلفزيونية الأخيرة أن كامالا هاريس وترامب كانا متعادلين تقريباً، بنسبة 42% لهاريس مقابل 43% لترامب. كما حصلت ميشيل أوباما على نتائج أعلى من جميع البدائل المحتملة لبايدن في استطلاعات الرأي.

وبحسب استطلاع داخلي أجرته حملة بايدن، فإن هاريس لديها نفس فرص بايدن في مواجهة ترامب، حيث قال 45% من الناخبين إنهم سيصوتون لها مقابل 48% لترامب.

كما أعرب ديمقراطيون مؤثرون عن تأييدهم لترشح كامالا هاريس إذا قرر بايدن التنحي. من بينهم النائب جيم كلايبرن، الذي كان له دور رئيسي في فوز بايدن عام 2020، والنائب غريغوري ميكس، والنائبة سمر لي. وقال مصدر، لوكالة "رويترز"، من داخل الكونغرس إن زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، أبدى دعماً مماثلاً.
في الجهة المقابلة، أعرب اثنان من المتبرعين الجمهوريين عن تفضيلهم مواجهة بايدن بدلاً من هاريس، مشيرين إلى ضعف أداء بايدن في المناظرات. بينما عبرت بولين لي، جامعة تبرعات لترامب في نيفادا، عن تفضيلها بقاء بايدن في السباق لاعتقادها بأنه غير ذي كفاءة.
وفي الوقت ذاته، بدأ بعض المتبرعين الديمقراطيين في وول ستريت بالتعبير عن تفضيلهم لهاريس، حيث قال سونو فارغيز، خبير استراتيجي لدى كارسون غروب، إن وجود هاريس قد يعزز فرص الديمقراطيين في السيطرة على البيت الأبيض.

التحديات المحتملة

على الرغم من التأييد الواسع، يواجه ترشح كامالا هاريس تحديات كبيرة. يرى بعض المتبرعين الديمقراطيين أن ارتباط هاريس بالجناح اليساري من الحزب قد يعيق قدرتها على جذب الناخبين المعتدلين والمستقلين. كما تحتاج أي حملة انتخابية لدعم هاريس إلى جمع مئات الملايين من الدولارات لتحقيق النجاح.

وأظهرت هجمات الجمهوريين الأخيرة على هاريس أن النقد القديم الذي تعرضت له خلال سباق 2020 لا يزال يُستخدم للنيل منها، بما في ذلك انتقادات تتعلق بأسلوبها وسلوكها.

تحرك بايدن واستمرار الضغوط

إلى ذلك، يواجه الرئيس بايدن المزيد من ضغوط الديمقراطيين القلقين من ترشحه للانتخابات القادمة، وذلك بعد أدائه المتعثر في المناظرة الأخيرة مع ترامب. ومع استمرار هذه الضغوط، يسعى بايدن لتخفيف المخاوف خلال فعاليات انتخابية في ولاية بنسلفانيا. وأعرب بعض الديمقراطيين عن رغبتهم في رؤية مزيد من الجهد من بايدن لإقناع الناخبين بقدرته على القيادة، في الوقت الذي يستمر فيه الدعم المتزايد لهاريس كبديل محتمل.

ومن المقرر أن يعقد زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز اجتماعاً في وقت لاحق اليوم مع ديمقراطيين بارزين في مجلس النواب لمناقشة مسألة ترشيح الرئيس. وفي مقابلة يوم الجمعة قال بايدن إن "القدرة الإلهية" وحدها هي القادرة على إقناعه بوقف حملته، مستبعداً احتمال أن يجتمع قادة الحزب الديمقراطي معاً لمحاولة إقناعه بالتنحي.

وقالت حملة بايدن إنه سيلقي اليوم كلمة خلال قداس بكنيسة للسود في شمال غرب مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، قبل توجهه إلى عاصمة الولاية هاريسبرغ لحضور فعالية مع أعضاء نقابات وديمقراطيين محليين.

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون