أصبحت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس مصدر قلق رئيسي للجهات المتبرعة للحزب الجمهوري، في الوقت الذي بدأ فيه العديد من كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي بالاصطفاف خلفها. ويرى ديمقراطيون بارزون أن هاريس ستكون الخليفة الطبيعي للرئيس جو بايدن إذا تخلى عن الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام.
أداء كامالا هاريس في استطلاعات الرأي
وأظهر استطلاع آخر أجرته رويترز/إبسوس بعد المناظرة التلفزيونية الأخيرة أن كامالا هاريس وترامب كانا متعادلين تقريباً، بنسبة 42% لهاريس مقابل 43% لترامب. كما حصلت ميشيل أوباما على نتائج أعلى من جميع البدائل المحتملة لبايدن في استطلاعات الرأي.
وبحسب استطلاع داخلي أجرته حملة بايدن، فإن هاريس لديها نفس فرص بايدن في مواجهة ترامب، حيث قال 45% من الناخبين إنهم سيصوتون لها مقابل 48% لترامب.
التحديات المحتملة
على الرغم من التأييد الواسع، يواجه ترشح كامالا هاريس تحديات كبيرة. يرى بعض المتبرعين الديمقراطيين أن ارتباط هاريس بالجناح اليساري من الحزب قد يعيق قدرتها على جذب الناخبين المعتدلين والمستقلين. كما تحتاج أي حملة انتخابية لدعم هاريس إلى جمع مئات الملايين من الدولارات لتحقيق النجاح.
وأظهرت هجمات الجمهوريين الأخيرة على هاريس أن النقد القديم الذي تعرضت له خلال سباق 2020 لا يزال يُستخدم للنيل منها، بما في ذلك انتقادات تتعلق بأسلوبها وسلوكها.
تحرك بايدن واستمرار الضغوط
إلى ذلك، يواجه الرئيس بايدن المزيد من ضغوط الديمقراطيين القلقين من ترشحه للانتخابات القادمة، وذلك بعد أدائه المتعثر في المناظرة الأخيرة مع ترامب. ومع استمرار هذه الضغوط، يسعى بايدن لتخفيف المخاوف خلال فعاليات انتخابية في ولاية بنسلفانيا. وأعرب بعض الديمقراطيين عن رغبتهم في رؤية مزيد من الجهد من بايدن لإقناع الناخبين بقدرته على القيادة، في الوقت الذي يستمر فيه الدعم المتزايد لهاريس كبديل محتمل.
ومن المقرر أن يعقد زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز اجتماعاً في وقت لاحق اليوم مع ديمقراطيين بارزين في مجلس النواب لمناقشة مسألة ترشيح الرئيس. وفي مقابلة يوم الجمعة قال بايدن إن "القدرة الإلهية" وحدها هي القادرة على إقناعه بوقف حملته، مستبعداً احتمال أن يجتمع قادة الحزب الديمقراطي معاً لمحاولة إقناعه بالتنحي.
وقالت حملة بايدن إنه سيلقي اليوم كلمة خلال قداس بكنيسة للسود في شمال غرب مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، قبل توجهه إلى عاصمة الولاية هاريسبرغ لحضور فعالية مع أعضاء نقابات وديمقراطيين محليين.
(العربي الجديد، رويترز)