فوز وزير الخارجية القبرصي السابق نيكوس كريستودوليدس بالرئاسة

12 فبراير 2023
حصل كريستودوليدس على 51.9 بالمائة من الأصوات (كريستينا عاصي/فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت النتائج الرسمية فوز وزير الخارجية القبرصي السابق نيكوس كريستودوليدس في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة، اليوم الأحد.

وبعد انتهاء عمليات الفرز، حصل كريستودوليدس على 51.9 بالمائة من الأصوات، في حين حصل منافسه أندرياس مافرويانيس على 48.1 بالمائة.

وشهد الاقتراع منافسة شديدة بين خريستودوليدس (49 عاماً)، وزير خارجية جمهورية قبرص بين عامي 2018 و2022 الذي تصدر نتائج الدورة الأولى في الخامس من فبراير/شباط بحصوله على 32.04% من الأصوات، متقدماً بقليل على الدبلوماسي المحنك الآخر أندرياس مافرويانيس الذي عمل سابقاً سفيراً في فرنسا وأيرلندا.

وسيتوجّب على الرئيس المقبل استئناف محادثات السلام المتوقّفة حالياً في الجزيرة المقسّمة منذ التدخل التركي في العام 1974، رداً على انقلاب نفّذه قبارصة يونانيّون قوميّون أرادوا إلحاق البلاد باليونان.

وستواجه الحكومة الجديدة ضغوطاً لمعالجة أزمة ارتفاع أسعار الطاقة والنزاعات العمالية والاقتصاد المتعثر، وسط ركود عالمي.

وتمارس الحكومة القبرصيّة اليونانيّة سلطتها على الجزء الجنوبي فقط من الجزيرة التي تفصل منطقة منزوعة السلاح بإشراف الأمم المتحدة تسمّى الخط الأخضر، بينها وبين "جمهوريّة شمال قبرص التركيّة" المعلنة أحاديّاً ولا تعترف بها سوى تركيا.

وسبق أن ترأس مافرويانيس وفد القبارصة اليونانيين إلى محادثات إعادة توحيد الجزيرة، وقد تعهّد استئناف المفاوضات فور توليه المنصب في حال فوزه، أما خريستودوليدس فيعتمد نهجاً أكثر تشدداً.

وطغت قضايا مكافحة الفساد على النقاشات الانتخابية، خصوصاً بعد فضيحة "الجوازات الذهبية"، البرنامج الذي يتيح منح جوازات قبرصية مقابل استثمارات في الجزيرة. وألغي البرنامج في نهاية المطاف بسبب شبهات فساد.

ومن القضايا الشائكة أيضاً في الجزيرة القريبة من سواحل الشرق الأوسط وتركيا: تدفق المهاجرين، وهو ملف تعهّد كلا المرشحين معالجته.

وتؤكد السلطات أن ستة بالمائة من أصل 915 ألف شخص يعيشون في الشطر الجنوبي للجزيرة، هم طالبو لجوء.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون