فنزويلا: إصدار مذكرة توقيف بحق مرشح المعارضة غونزاليس أوروتيا

03 سبتمبر 2024
مرشح المعارضة الفنزويلية غونزاليس أوروتيا، 30 يوليو 2024 (بيدرو رانسيس ماتي/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصدر القضاء الفنزويلي مذكرة توقيف بحق مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا، متهمًا إياه بجرائم خطرة تشمل التزوير والتحريض على العصيان والتآمر مع الجريمة المنظمة.
- تجاهل أوروتيا ثلاثة استدعاءات للمثول أمام القضاء، ويعيش في مكان غير معروف منذ 30 يوليو، ويصر على فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أعلنت السلطات فوز مادورو بها.
- تسببت نتائج الانتخابات في احتجاجات عنيفة أسفرت عن مقتل 27 شخصًا واعتقال 2400، وسط اتهامات لمادورو بالاستبداد وسجن المعارضين.

أصدر القضاء الفنزويلي، أمس الاثنين، مذكرة توقيف بحق مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا بسبب إصراره على أنه الفائز في الانتخابات التي جرت في يوليو/ تموز، والتي أعلنت السلطات فوز الرئيس نيكولاس مادورو بها.

وقالت النيابة العامة عبر شبكات التواصل الاجتماعي إنّ "المحكمة الابتدائية أصدرت أمراً بالقبض على إدموندو غونزاليس أوروتيا لارتكابه جرائم خطرة". وأضافت أنّ الاتهامات الموجّهة إليه تشمل "اغتصاب" وظيفة عامة و"تزوير" وثيقة عامة والتحريض على العصيان، والتخريب، و"التآمر" مع الجريمة المنظمة وممولين "للإرهاب".

وتجاهل غونزاليس أوروتيا ثلاثة استدعاءات للمثول أمام القضاء للتحقيق معه بهذه الشبهات، ما دفع مادورو لوصفه بأنّه "جبان" و"يقود انقلاباً من مخبئه". ويعيش أوروتيا، السفير السابق البالغ من العمر 75 عاماً، في مكان غير معروف ولم يظهر علناً منذ 30 يوليو. وقال جويل غارسيا، وكيل الدفاع عن معارضين مسجونين، في تصريح سابق لفرانس برس، إنّ "عقوبة" غونزاليس أوروتيا "يمكن أن تصل إلى ثلاثين عاماً" في السجن، وهي العقوبة القصوى المطبقة في البلاد، لكنه اعتبر أن الاستدعاء شابته "مجموعة تناقضات"، إذ "يتعين تحديد الصفة التي استدعي بموجبها، سواء بصفة شاهد أو متّهم أو خبير"، وأضاف "إذا انطلقنا من مبدأ أنه متّهم، يجب أن يمثل برفقة وكيل الدفاع عنه، وإلا فسيكون كل ما يدلي به باطلاً ولاغياً".

ويصر أوروتيا على أنه الفائز بالانتخابات الرئاسية في فنزويلا التي جرت في 28 يوليو/ تموز الماضي في حين أعلنت السلطات الانتخابية فوز مادورو بولاية ثالثة، ما أدى لخروج تظاهرات رافضة لقرار السلطات وقُتل فيها 27 شخصاً وأصيب 192 بجروح فيما اعتقل 2400 شخص، وفق مصادر رسمية. ويتهم مادورو بانتظام غونزاليس أوروتيا بالمسؤولية عن أعمال العنف تلك.

ويرأس مادورو فنزويلا الغنية بالنفط منذ العام 2013 وتراجع إجمالي الناتج الداخلي في عهده بنسبة 80%، ما دفع أكثر من سبعة ملايين من مواطني فنزويلا البالغ عددهم 30 مليوناً للهجرة، وهو متّهم بسجن معارضيه ومضايقتهم في ظل مناخ من الاستبداد المتزايد، ورفضت عشرات من بلدان أميركا اللاتينية وغيرها، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، إعادة انتخاب مادورو عام 2018 لاعتبارها حينذاك أن الاقتراع مزور أيضاً.

(فرانس برس، العربي الجديد)