فلسطين تنشد عضويتها في الأمم المتحدة الليلة وسط مخاوف من فيتو أميركي

18 ابريل 2024
مجلس الأمن في جلسة للتصويت على وقف إطلاق النار في غزة، 22 مارس (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مجلس الأمن الدولي يصوت على طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، بدعم من الجزائر ومعارضة متوقعة من الولايات المتحدة باستخدام الفيتو.
- الولايات المتحدة تحاول تأجيل التصويت والضغط على الدول الأعضاء للامتناع عن التصويت لتجنب استخدام الفيتو، بينما تصر المجموعة العربية على إجراء التصويت.
- فلسطين، التي تقدمت بطلب العضوية لأول مرة في 2011 وحصلت على صفة مراقب في 2012، تسعى للحصول على الاعتراف الكامل كدولة عضو في الأمم المتحدة، مدعومة بتأييد من أكثر من 140 دولة.

يصوّت مجلس الأمن الليلة على طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

من المتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع القرار

يحتاج أي مشروع قرار لتبنيه إلى 9 أصوات شريطة عدم الفيتو

يصوت مجلس الأمن الدولي الساعة الخامسة بتوقيت نيويورك (منتصف الليل بتوقيت الشرق الأوسط) على طلب فلسطين بالحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة. ومن المتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي قدمته الجزائر، الدولة العربية العضوة في مجلس الأمن. ويحتاج أي مشروع قرار لتبنيه إلى تسعة أصوات شريطة ألا تستخدم أي من الدول دائمة العضوية في المجلس وهي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) الفيتو ضده.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إنّ الولايات المتحدة ستصوّت اليوم الخميس ضد طلب فلسطيني للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة. ومن غير الواضح كيف ستصوت دول غربية كبرى كفرنسا والمملكة المتحدة، مع توقعات دبلوماسية أن تمتنع كل من الدولتين عن التصويت. وفي حال قررت المملكة المتحدة استخدام الفيتو فإنها ستستخدمه للمرة الأولى منذ عقود. وأشارت مصادر دبلوماسية في نيويورك إلى أن الولايات المتحدة تحاول الضغط على الدول الأعضاء كي تمتنع عن التصويت ولا يحصل مشروع القرار على تسعة أصوات ولن تضطر في هذه الحالة لاستخدام الفيتو. 

كما حاولت الولايات المتحدة تأجيل التصويت من مساء اليوم بتوقيت نيويورك إلى يوم غدٍ الجمعة، إلا أن المجموعة العربية أصرت على عقده اليوم، خاصة أن هناك وزراء خارجية دول عديدة بما فيها عربية في نيويورك لحضور الاجتماع الدوري الذي عقد صباح الخميس في نيويورك حول فلسطين، بعد أن قررت مالطا، التي ترأس مجلس الأمن لهذا الشهر، عقده على مستوى وزراء الخارجية. 

ويوصي مشروع القرار الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين كعضوة كاملة في الأمم المتحدة. وفي حال استخدمت الولايات المتحدة الفيتو، فإنه يمكن لفلسطين العودة مجددا وتقديم الطلب في وقت لاحق، حيث لا يوجد أي تقييد على عدد المرات التي يمكن من خلالها تقديم طلب عضوية في حال رُفض طلب تلك الدولة. ويشار إلى أن الحصول على عضوية كاملة كدولة في الأمم المتحدة يتطلب المرور بثلاث محطات، الأمين العام، ومجلس الأمن، والجمعية العامة وموافقتها جميعها. 

وكانت فلسطين قد تقدمت بالطلب لأول مرة رسيما عام 2011، عن طريق رسالة بعثها الرئيس الفلسطيني محمود عباس آنذاك للأمين العام للأمم المتحدة والذي حوله بدوره لمجلس الأمن، إلا أن مجلس الأمن ومنذ ذلك الحين لم ينظر في الطلب بشكل رسمي بسبب ضغوط أميركية، إلى أن تم تفعيل الطلب مؤخراً.  

وتقدمت فلسطين في العام الذي تلاه، عام 2012، بطلب عضوية كدولة مراقبة، وحصلت على تأييد ثلثي الدول في الجمعية العامة. كما أن هناك أكثر من 140 دولة تعترف بدولة فلسطين، على الرغم من أنها ليست عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، لكنها دولة مراقبة. وانضمت فلسطين منذ ذلك الحين إلى قرابة 100 اتفاقية ومعاهدة دولية.

المساهمون