شهدت عدة مناطق بالضفة الغربية اليوم الأحد، فعاليات منددة بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخراً حول الإسلام، ونصرة للرسول عليه الصلاة والسلام، تزامناً مع تصاعد غضب ملايين المسلمين حول العالم.
في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، نظمت بلدية الخليل، وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، حيث ذكرت عضو المكتب الحركي لبلدية الخليل علا القواسمة لـ"العربي الجديد"، "أن المكتب الحركي في بلدية الخليل نظم هذه الوقفة، ودعا بشكل خاص موظفي البلدية، تنديداً بتصريحات الرئيس الفرنسي، ونصرة للنبي عليه الصلاة والسلام، لهذه الوقفة التي شارك فيها موظفو البلدية وأعضاء المجلس البلدي نصرة للرسول، وأيضاً احتجاجاً على الهجمة التي يتعرض لها الدين الإسلامي ورسولنا القدوة".
وفي بلدة نعلين غرب رام الله وسط الضفة الغربية، نظمت القوى الوطنية وقفة احتجاجية أيضاً مساء اليوم، استمرت قرابة ساعة ونصف نصرة للرسول محمد ورفضاً لتصريحات ماكرون.
وذكر رئيس بلدية نعلين عماد الخواجا لـ"العربي الجديد"، "إن القوى الوطنية وأئمة المساجد دعوا أهالي البلدة إلى الاحتجاج وسط البلدة على تصريحات الرئيس الفرنسي".
وأضاف الخواجا، "إن الإساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام هي إساءة لنا جمعياً، وإساءة للدين الإسلامي ولثقافتنا، إذا فرّطنا بديننا فماذا يبقى لنا!".
في هذه الأثناء، أحرق شبّان العلم الفرنسي في بلدة حلحول شمال الخليل جنوب الضفة الغربية تنديدًا بدعم الرئيس الفرنسي للرسوم المسيئة، فيما علقت لافتة وسط مدينة الخليل نصرة للرسول محمد في ظل استمرار الإساءة الفرنسية.
كما شهد مخيم قلنديا شمال القدس هتافات غاضبة جابت شوارع المخيم نُصرةً للنبي محمد، بينما شهدت بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس وقفة تنديد بهذه الإساءة، بينما كانت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية شهدت الليلة الماضية، وقفة غاضبة تنديداً بالإساءة للرسول محمد، وأحرق المشاركون صور الرئيس الفرنسي ماكرون.
من جانبه، ندد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، في بيان صحافي اليوم الأحد، بنشر صور مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، تحت ذريعة حرية التعبير والنشر.
واعتبر المفتي أن هذه الإساءة غير أخلاقية، ولا يرقى فاعلوها إلى أي مستوى حضاري، ومدانة بكل المقاييس، ومن تقوم بها فئة ضالة حاقدة على الإسلام والمسلمين ورموزهم.
ونوه مفتي فلسطين إلى أن الأعراف والقوانين والشرائع السماوية تحرم التطاول على الأديان ورموزها، والإسلام دين تسامح ورحمة ومحبة، والرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، أعلى وأسمى من أن يتعرض له الحاقدون الذين انكشفوا على حقيقتهم العنصرية.
وجدد مفتي فلسطين مطالبته بضرورة سن قوانين دولية تحرم الإساءة إلى الأديان ورموزها، ومعاقبة كل من يتطاول على الرموز الدينية، محذراً من استمرار هذه الجرائم التي ترفع من وتيرة الأحقاد بين الناس وتغذي العداوات والصراعات بينهم، فيما حث مفتي فلسطين العالمين العربي والإسلامي على التحرك العاجل والفوري لوقف هذه الانتهاكات والتصدي لها.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي رفض الفلسطينيون أيضاً الإساءة للنبي؛ بإصرار الرئيس الفرنسي على اعتبار الرسوم الكاريكاتيرية التي تصوره، حرية تعبير لا بُد أن ترعاها فرنسا.
وقالت فداء محمد من مدينة القدس مرفقة مقطع فيديو من المسجد الأقصى: "لرسول الله بنجدد بيعتنا".
أما أحمد جرار فقد عبّر عن استغرابه لمنع الأجهزة الأمنية شباناً من محافظة طوباس شمال الضفة الغربية، تنظيم مسيرة خيّالة-على ظهر الخيل، نصرة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وقال إن "شباناً من محافظة طوباس أرادوا تنظيم فعالية شبابية رفضاً للإساءة للنبي، ولكن المحافظ ألغى الفعالية بدعوى أن الأجهزة الأمنية غير موافقة عليها!".
شبان من محافظة طوباس أرادوا تنظيم فعالية شبابية رفضاً للاساءة للنبي، ولكن المحافظ ألغى الفعالية بدعوى أن الأجهزة الأمنية غير موافقة عليها !!!! #إلا_رسول_الله
Posted by Ahmad Jarar on Sunday, 25 October 2020
بدورها، رفضت الطائفة المسيحية الإساءة للدين الإسلامي، وقد عبر أحد أعضاء المجلس الأرثوذكسي شكري العابودي عبر صفحته على موقع "فيسبوك" عن هذا الموقف قائلاً: "المجلس المركزي الأرثوذكسي في فلسطين يدين وبشدة أي تعرض للمعتقدات الدينية، والتي كان آخرها التعرض للنبي العربي محمد".
ادانه المجلس المركزي الارثوذكسي في فلسطين يدين وبشده اي تعرض للمعتقدات الدينيه والت كان اخرها التعرض لشخص النبي العربي...
Posted by Shoukri Alaboudi on Sunday, 25 October 2020