استمع إلى الملخص
- صعّدت الفصائل العراقية هجماتها في الأسابيع الأخيرة، مستهدفة مواقع الاحتلال بصواريخ وطائرات مسيّرة، في دعم للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، مع تعهد بمواصلة العمليات حتى انتهاء العدوان.
- أكد مختار الموسوي أن المعركة مع الاحتلال دخلت مرحلة مفصلية، مشيرًا إلى أن المقاومة أصبحت رمزًا لصحوة عربية إسلامية، رغم التضحيات الكبيرة.
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، اليوم الأحد، مهاجمة هدف جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل بواسطة طائرات مسيّرة، مؤكدة "استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".
وكانت الفصائل العراقية قد كثفت في الأسبوعين الأخيرين هجماتها على الجولان، خاصة بعد إعلان جيش الاحتلال مقتل اثنين من جنوده وجرح 24 آخرين، جرّاء هجوم بطائرة مسيرة نفّذته الفصائل العراقية تجاه موقع عسكري في المنطقة.
وقالت المقاومة الإسلامية في العراق في بيان: "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في فلسطين ولبنان، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق فجر اليوم الأحد هدفاً حيوياً في الجولان المحتل بطائرات مسيرة".
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بياناً اليوم الأحد، أكد فيه رصد "تسلل هدف جوي مشبوه"، في الجولان، وسقوطه في أرض مفتوحة دون وقوع إصابات.
في السياق ذاته، قال مختار الموسوي النائب عن تحالف "الفتح"، الجناح السياسي لعدد من الفصائل العراقية المسلحة، إن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي "دخلت مرحلة مفصلية"، وأوضح للصحافيين في بغداد، ليلة أمس السبت، أنه "رغم امتلاك المحتل التقنيات الحديثة والدعم اللامحدود من معظم الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا مادياً وتسليحياً، لكنه عاجز عن حسم معركة غزة، بل تحولت إلى ساحة استنزاف من خلال سقوط قتلى وجرحى بشكل شبه يومي، حتى إن المدن المحتلة في محيطها ليست آمنة من صواريخ المقاومة".
وأضاف "مع التطورات الأخيرة ونجاح محور المقاومة في إدخال أسلحة أكثر قوة، دخلت المعركة مرحلة مفصلية، وأن المقاومة رغم تضحياتها الكبيرة باستشهاد قياداتها المهمة بعثت رسائل مهمة، أبرزها الاستمرار في المعركة بوتيرة متصاعدة بشكل فاجأ الاحتلال، وأنها (المقاومة) تحولت إلى أيقونة لصحوة عربية إسلامية"، مشدداً على أن "من يظن أن المقاومة ستفشل في تحقيق أهدافها فهو واهم".
ومنذ أسابيع، صعّدت المقاومة الإسلامية في العراق من عملياتها الداعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة ثابتة الجناح تجاه مواقع وأهداف تابعة للاحتلال، وتنفذ الفصائل العراقية عملياتها، وأبرزها "كتائب سيد الشهداء"، و"كتائب حزب الله"، و"أنصار الله الأوفياء"، و"كتائب الإمام علي"، و"النجباء"، وتنضوي جميعاً ضمن "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تعتبر أبرز فصائل العراق المسلحة تسليحاً وعدداً، عبر الأراضي العراقية الحدودية المحاذية لكل من الأردن وسورية.
وتتعهد الجماعة بمواصلة عملياتها حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، وتوعدت أخيراً في بيان لها، بمواصلة تلك الهجمات بواسطة الطائرات المسيرة المفخخة، وصواريخ الكروز المطورة التي تطلق عليها "الأرقب"، وهو نوع من الصواريخ الذي يصل إلى مُديات تقدر بنحو 700 إلى 800 كيلومتر، وبرأس حربي متفجر طوّرته مصانع تلك الفصائل خلال سنوات ماضية.