فصائل "الجيش الوطني" تتقاتل في عفرين.. و"قسد" تضيق الخناق على النظام

18 ابريل 2022
اشتباكات عنيفة في مدينة عفرين (سمير الدومي/فرانس برس)
+ الخط -

سقط قتيل وجرح آخرون من عناصر فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، مساء الإثنين، إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصيلين من الجيش في مدينة عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" شمالي محافظة حلب، شمالي سورية.

وأكد مصدر عسكري في "الجيش الوطني"، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن اشتباكات عنيفة دارت بين فصيلي "الفرقة التاسعة"، و"فرقة المعتصم" المنضويين ضمن تكتل "هيئة ثائرون للتحرير" المُشكلة حديثاً من عدة فصائل عسكرية عاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" في مدينة عفرين، شمالي محافظة حلب، ما أدى إلى سقوط قتيل يدعى حسام الموسى يتحدر من ريف إدلب يعمل ضمن "فرقة المعتصم"، بالإضافة إلى جرح عشرة عناصر آخرين من الفصيلين.

وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إلى أن مجموعات "فرقة المعتصم" سيطرت على كافة مقرات الفرقة التاسعة في مدينة عفرين، لافتاً إلى أن "عناصر المعتصم تمكنوا من أسر نحو 15 عنصراً من الفرقة التاسعة".

وأوضح المصدر أن قوة عسكرية كبيرة تابعة لفصائل "هيئة ثائرون للتحرير" وقوة عسكرية أخرى تابعة لـ"الشرطة العسكرية" توجهتا إلى مدينة عفرين، وانتشرتا على مداخل المدينة ومخارجها، بُغية فض النزاع الحاصل بين الفصيلين، لافتاً إلى أن "الأمور تتجه إلى الحل، في ظل توقف الاشتباكات، بعد جلوس قادة الفصيلين على طاولة المفاوضات".

وكان خمسة عناصر عاملين ضمن صفوف لـ"الشرطة المدنية"، التابعة لـ"الحكومة السورية المؤقتة" قد أُصيبوا بعد منتصف ليل الأحد، بالإضافة لإصابة امرأة مدنية بجروح طفيفة، إثر استهداف حاجز لهم من قبل سيارة عسكرية تابعة لفصيل "حركة أحرار الشام الإسلامية" على مدخل أحد الأسواق وسط مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شمال شرقي محافظة حلب.

في سياق منفصل، قالت مصادر من محافظة الحسكة لـ"العربي الجديد"، إن طائرة تركية مُسيرة استهدفت مساء الإثنين، مركزاً أمنياً لـ"قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) في ناحية أبو راسين شمالي محافظة الحسكة، ما أدى لإصابة ثلاثة عناصر من "الأسايش" بجروح طفيفة، بالإضافة إلى دمار لحق بالمركز الأمني.

وأكد مصدر عسكري تابع لـ"مجلس تل تمر العسكري"، المنضوي ضمن صفوف "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الوضع في منطقة الحسكة لا يزال في تصعيد مستمر؛ حيث قصفت قوات الاحتلال مركز قوى الأمن الداخلي في مركز مدينة أبو راسين ومواقع أخرى في محيط الناحية ذاتها، وتعرضت قرى شمال تل تمر لقصف عنيف لليوم الثالث على التوالي وسط تحليق طيران مسير معاد في سماء المنطقة".

وحول التطورات الأخيرة بين "قسد" وقوات النظام في مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة، أشار المصدر ذاته إلى أن "قسد والأسايش عملوا على إزالة  المزيد من السواتر الإسمنتية والحواجز التابعة للنظام السوري".

وأكد أن "الأسايش تعمل الآن على فتح حواجز النظام الواقعة عند أكاديمية آغا بطرس القريبة من مفرزة الأمن العسكري في حي الأربوية وسط مدينة القامشلي"، لافتاً إلى أن "الأكاديمية تابعة للسوتورو، وهي قوى عسكرية للسريان تعمل لصالح النظام السوري، وتتلقى تعليماتها من فوج طرطب التابع للنظام جنوب مدينة القامشلي".

ويبدو أن التصعيد في مدينة القامشلي لا يزال قائماً من خلال إزالة "قسد" و"الأسايش"، لحواجز قوات النظام الأمنية المحيطة بمباني أفرع "الأمن العسكري، وأمن الدولة، والأمن السياسي" التابعة للنظام وترك تلك المراكز دون حماية.

المساهمون