فريق بايدن الانتقالي: مسؤولو وزارة الدفاع "لا يبدون التعاون"

19 ديسمبر 2020
فريق بايدن يتوقع من وزارة الدفاع التراجع عن هذا النهج والتعاون (أليكس إيدلمان/فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤول في الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، يوم الجمعة، إنّ مستشارين لبايدن يحاولون ترتيب انتقال سلس للسلطة من إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، قوبلوا بمقاومة من بعض المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاغون) لطلبات الحصول على معلومات، منبّها من تداعياتٍ محتملة لذلك على الأمن القومي.

وبعد فوز بايدن على ترامب في انتخابات جرت في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، لم يبدأ الفريق الانتقالي للرئيس الديمقراطي المنتخب في الالتقاء بمسؤولين من إدارة الرئيس الجمهوري الحالي سوى في أواخر الشهر الماضي، لتنسيق تسليم السلطة، إذ لم يعترف ترامب بالهزيمة.

واتّهم فريق الرئيس الأميركي المنتخب وزارة الدفاع بالتوقّف فجأة عن تقديم إحاطات له خلال الفترة الانتقالية. 

وعبّر يوهانس أبراهام، المدير التنفيذي لفريق بايدن الانتقالي، للصحافيين عبر الهاتف، عن "قلقه للإيقاف المفاجئ هذا الأسبوع للتعاون المُقتصِر أصلاً على هذا الملفّ"، مضيفاً أنّ بعض الشخصيات السياسية التي عيّنها ترامب في وزارة الدفاع توقفت في الآونة الأخيرة عن التعاون معهم.

وكان الرئيس ترامب، الذي يرفض الإقرار بهزيمته الانتخابية، قد منع الوكالات الحكومية، حتّى وقت قريب، من التعاون مع فريق بايدن، خلافاً لما تنصّ عليه الأعراف.

وتابع يوهانس أبراهام قائلاً: "لقد شعرنا بالقلق عندما علمنا هذا الأسبوع بتوقف مفاجئ في التعاون الذي كان محدوداً في الأصل هناك"، محذّرا من أن "الفشل في العمل معا يمكن أن يتسبّب في تداعيات" بعد تنصيب بايدن في يناير/ كانون الثاني.

وفي وقت سابق الجمعة، قال القائم بأعمال وزير الدفاع كريس ميلر، في بيان، إنّ بعض الاجتماعات جرى تأجيلها، لكنها لم تلغ أو ترفض، مشيراً إلى أن الوزارة والفريق الانتقالي اتفقا على توقف مؤقت لأسبوعين خلال فترة عطلات عيد الميلاد ونهاية العام.

لكن أبراهام قال إنّ الطرفين لم يتفقا على مثل هذا الأمر، وأضاف أنه يتوقع من وزارة الدفاع التراجع عن هذا النهج.

ويأتي هذا التعطّل في مسار انتقال السلطة، الذي يتم تقليديا التعامل معه بعناية في الولايات المتحدة، بُعيد اكتشاف هجوم إلكتروني استهدف البنى التحتية للبلاد ويحتمل أن تكون روسيا مسؤولة عنه.

ولم يتحدث ترامب عن الهجوم حتى بعد ظهر الجمعة، كما لم يتفاعل مع تعليقات مسؤولين سياسيين كبار وشركات أمن إلكتروني وجّهوا أصابع الاتهام إلى موسكو.

وأكد أبراهام أنّ الهجوم يمثّل مصدر "قلق كبير"، وأنّ إدارة بايدن ستواجه الهجمات الإلكترونية بحزم.

وأضاف أن فريق بايدن "يأمل وينتظر" أن تستأنف وزارة الدفاع الإحاطات من دون إبطاء.

(رويترز، فرانس برس)