- فرنسا تقدم مشروع قرار شامل يدعو لوقف إطلاق النار بلا تحديد زمني، الإفراج عن الرهائن، ويشدد على الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية، مع التأكيد على أهمية إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة.
- المندوب الفرنسي يلفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لحل الدولتين ويؤكد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الأزمة، مشيرًا إلى بدء التفاوض حول مشروع القرار والحاجة لمشاورات واسعة لتجنب الفيتو.
قال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير إن بلاده دعت مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة تطورات الوضع في غزة، واصفاً الوضع بـ"الكارثي".
ودعا السفير الفرنسي إلى التنفيذ الكامل والفوري للقرار 2728، الذي تبناه المجلس الأسبوع الماضي، وطالب بوقف إطلاق نار خلال شهر رمضان ولم يتم تنفيذه. وجاءت تصريحات الدبلوماسي الفرنسي قبل حضوره جلسة المشاورات المغلقة مساء أمس الاثنين.
وشدد دي ريفيير على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته في هذا السياق وتنفيذ قراراته، وأشار إلى القرارات الثلاثة التي تبناها المجلس حتى الآن؛ قراران إنسانيان وقرار وقف إطلاق النار، وقال إنّ القرار الأخير شكل نقطة تحول، مشدداً على ضرورة أن يتحرك المجلس "ولا يمكنه أن ينتظر أكثر، ولذلك فإن فرنسا قدمت مشروع قرار شامل"، وتحدث عن جولة مشاورات قام بها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه شملت الأردن ومصر وإسرائيل، والأراضي الفلسطينية، والجزائر، والسعودية.
وحول تفاصيل تلك مسودة القرار، قال "إنها تشمل المسائل الأكثر إلحاحاً، حيث يدعو القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار غير محدد بفترة زمنية، كما يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وشدد على أن المسودة تشمل إدانة لحركة حماس وعملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بالإضافة إلى مطالبته "بالوصول الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية".
كما أن المشروع يتناول، بحسب دي ريفيير، مسائل "إعادة الإعمار والإنعاش والحكم في قطاع غزة، والأهم من ذلك أنه يؤكد على أهمية إعادة السيطرة الفعالة على قطاع غزة من قبل السلطة الفلسطينية"، وأضاف "يجب أن يعالج مجلس الأمن الأسباب الجذرية لهذه الأزمة، ويجب أن يحث على تكثيف الجهود الدولية لتحقيق حل عادل وسلمي شامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
ولفت المندوب الفرنسي الانتباه إلى أن "الأزمة المستمرة أظهرت أن الحل التفاوضي يجب أن يتم التوصل إليه بشكل عاجل من خلال إجراءات حاسمة ولا رجعة فيها نحو حل الدولتين. وتعتقد فرنسا أن الوقت قد حان لاعتماد نهج شامل لإنهاء الأزمة المستمرة في غزة، والسماح بخفض التصعيد في المنطقة، والتأكد من عدم تكرار السابع من أكتوبر مرة أخرى".
وحول ما إذا كان هناك أي رد فعل أميركي على تلك المسودة، قال دي ريفيير "لقد بدأنا الآن (التفاوض حولها) وهو مشروع طموح وسيستغرق الأمر وقتاً"، مشيراً إلى الحاجة لـ"استشارة جميع الدول في مجلس الأمن وخارجه وبحاجة إلى إقناع الجميع حول الطاولة، بالإضافة إلى تجنب أي تصويت ضده من الدول دائمة العضوية واستعمال حق الـ(فيتو) والحصول على تسعة أصوات على الأقل لتبنيه.. لذلك هناك حاجة لمشاورات كثيرة وسنأخذ أي وقت ضروري لذلك، لكن في الوقت نفسه لن نماطل".