فرنسا تتحرك: سلاح لصد داعش العراق وهولاند تحت القصف

باريس

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
13 اغسطس 2014
3F4A2398-B503-4CC4-A99B-12E3954C36E7
+ الخط -

احتدم السجال الداخلي بين اليمين واليسار في فرنسا حول غزة والعراق، وذلك رغم الإجازة الصيفية، وتغيّب المسؤولين عن باريس.

رؤساء الوزراء الثلاثة السابقون، جان بيار رافاران، وفرانسوا فيون، والآن جوبيه، الذين يترأسون قيادة حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني، بصفة مشتركة، حتى الانتخابات في الخريف المقبل، وجّهوا رسالة مفتوحة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تنشرها صحيفة "لوموند" غداً الخميس، ونُشرت منها بعض المقتطفات اليوم الأربعاء، نصحوه فيها بالتدخل في غزة والعراق، وطلبوا منه السعي إلى عقد مجلس أوروبي طارئ.

وكتب جوبيه، رافاران وفيون، إن الشرق الأوسط يحترق، وأوروبا تتفرج وتنظر في مكان آخر. وأطلق الرؤساء الثلاثة صرخة مشابهة للتي كان أطلقها الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، عام 2002، حول البيئة، حين قال "إن منزلنا يحترق ونحن نتفرج".

وكتب أبرز كوادر حزب اليمين التقليدي الثلاث، "أن كل قوى التوازن الهشة في هذه المنطقة مصابة بالخلل، ويترتب على فرنسا واجب، وهو أن تسمع صوتها حتى لو كلفها ذلك خطر مصداقيتها، ولم يكن مشرفاً".

وطالب القياديون الثلاثة، هولاند بعمل كل ما يمكن من أجل الحصول على التزام قوي من الاتحاد الأوروبي للنازحين، والحصول على دعم واضح من دون غموض لمساندة الأعمال العسكرية في كردستان لوقف تقدم الجهاديين في العراق، بما في ذلك تقديم الأسلحة للمحاربين الأكراد.

وأتت رسالة قيادات حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، بعد رسالتين لرئيس الوزراء السابق، دومينيك دو فيلبان، نشرتهما "لوموند" و"لوفيغارو"، في الأيام القليلة الماضية، انتقد فيها سياسة فرنسا الخارجية.

ولم تصدر عن أحزاب اليمين ردود أفعال قوية طوال فترة العدوان الإسرائيلي على غزة، باستثناء بعض التصريحات الخجولة التي شجبت مجازر إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وجاء الرد على اتهامات فيون وجوبيه ورافاران، من وزير الخارجية لوران فابيوس، الذي يتابع تفاصيل إرسال المساعدات الى أربيل.

وقال فابيوس إنه "في الوقت الذي يعترف فيه الجميع كم أن فرنسا كانت نشيطة في تجنيد أوروبا والمجتمع الدولي في العراق، في الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، في سورية، في لبنان وخصوصاً في الشرق الأوسط، فمن المذهل والمفاجئ والحزين أن نقرأ تصريحات لشخصيات من حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" تنتقد فيها، ومن دون أساس، سياسة بلدها الخارجية وتتحدث فيها عن سياسة غير مشرفة".

وأضاف، "إن ما يجري من توتر خطير للوضع السياسي الدولي يجب أن يدفعنا إلى الوحدة، بدلاً من السجال"، خاتماً بالقول "إن الصراع الداخلي، والسياسة الداخلية لا تبرر هذه المبالغات".

وتزامنت رسالة رؤساء الوزراء مع إعلان قصر الإليزيه عن إرسال أسلحة للعراق لدعم كفاءة القوى التي تحارب تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأشار البيان إلى "ضرورة مواصلة وتكثيف التعبئة للمجتمع الدولي، وفرنسا ستواصل مساعيها مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والسلطات الجديدة في العراق".

ولفت بيان الرئاسة أيضاً إلى ضرورة أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها جميع الطوائف لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

ذات صلة

الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.
الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.