شارك آلاف المحتجين المناوئين لليمين المتطرف في مسيرات في أنحاء فرنسا، اليوم السبت، في وقت يسعى فيه معارضو مرشحة الرئاسة مارين لوبان، لتشكيل جبهة موحدة لمنعها من الفوز في جولة الإعادة في الانتخابات، على الرئيس إيمانويل ماكرون في يوم 24 إبريل/نيسان.
وحذرت الشرطة من احتمال وقوع حوادث، مع تجمع المتظاهرين في نحو 30 مدينة.
وفي وسط باريس، تجمع الآلاف، مرددين هتافات مناوئة لليمين المتطرف، وحذروا من اضطراب ديمقراطي إذا فازت لوبان. وكُتب على إحدى اللافتات "ضد اليمين المتطرف. من أجل العدالة والمساواة.. لا للوبان في الإليزيه"، في إشارة إلى مقر الإقامة الرسمي للرئيس الفرنسي.
«Une grande marche à Paris contre l’extrême droite»
— QG le média libre (@LibreQg) April 16, 2022
La #manifestation contre l’extrême droite s’est élancée ce samedi 16 avril à Paris, en partance de #Nation. Une partie du cortège scande #NiLePenNiMacron. Notre reporter Adrien AdcaZz est sur place #Manifs16avril pic.twitter.com/cLdikpmYKC
وقال رئيس المنظمة الحقوقية (إس.أو.إس ريسيزم) التي دعت مع عشرات المنظمات الحقوقية والاتحادات والروابط إلى الاحتجاجات، دومينيك سوبو، لـ"رويترز"، "إذا وصل اليمين المتطرف إلى الحكم، سنشهد انهياراً كبيراً للمعسكرات الديمقراطية والمناهضة للعنصرية والتقدمية". وأضاف: "يحتاج الناس إلى إدراك أنه رغم غضبهم من إيمانويل ماكرون وسياساته، فإنه لا وجه للمقارنة بين مرشح ليبرالي محافظ، ومرشح يميني متطرف".
وماكرون الذي سيشارك في تجمع انتخابي في مارسيليا في وقت لاحق، اليوم السبت، من أجل حث اليساريين على انتخابه يوم 24 إبريل، متقدم بصورة طفيفة على لوبان في استطلاعات الرأي.
ورفضت لوبان الاحتجاجات، ووصفتها في حديث للصحافيين أثناء أحد المؤتمرات الانتخابية في جنوب فرنسا بأنها غير ديمقراطية. وقالت: "احتجاج الناس على نتائج الانتخابات أمر غير ديمقراطي على الإطلاق. أقول لكل هؤلاء، فقط اذهبوا للتصويت. الأمر بهذه البساطة".
وفاز ماكرون، المؤيد للاتحاد الأوروبي والمنتمي لتيار الوسط، بالرئاسة في عام 2017، بعد انتصاره بسهولة على لوبان، عندما احتشد الناخبون خلفه في جولة ثانية لإبقاء اليمين المتطرف بعيداً عن السلطة. وهذا العام، مهدت الجولة الأولى من التصويت التي أجريت يوم الأحد الماضي إلى ذات المعركة، لكن ماكرون يواجه تحدياً أشد هذه المرة.
(رويترز)