غوتيريس يطالب بضبط النفس والسماح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات إلى غزة

10 أكتوبر 2023
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس (Getty)
+ الخط -

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الاحتلال الإسرائيلي إلى "ضبط النفس والالتزام بالقانون الدولي" في الغارات الوحشية التي يشنها منذ 3 أيام على مناطق مكتظة بالمدنيين في قطاع غزة.

ودان غوتيريس في تصريحات للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ما وصفها بـ"الهجمات المروعة" لحركة حماس ضد مستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها الحركة وسيطرت خلالها على مواقع عسكرية إسرائيلية عدة على طول الشريط الحدودي للقطاع المحاصر منذ 17 عاما.

وأشار إلى "احتجاز الرهائن من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين بمن فيهم الأطفال والنساء".

وقال: "أطلقت حماس وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية آلاف الصواريخ العشوائية التي وصلت إلى وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب والقدس. إنني أدرك المظالم المشروعة للشعب الفلسطيني. ولكن لا شيء يمكن أن يبرر هذه الأعمال الإرهابية وقتل وتشويه واختطاف المدنيين".

ودعا إلى "الوقف الفوري لهذه الهجمات وإطلاق سراح جميع الرهائن".

وفيما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات وحشية على مناطق مكتظة بالمدنيين في قطاع غزة، بما فيها مناطق لجأ إليها الفارون من جحيم الغارات، ما أسفر عن سقوط نحو 700 شهيد فلسطيني، بينهم نحو 150 طفلا 100 إمرأة، قال غوتيريس إنه يعبر عن "قلقه البالغ" إزاء التقارير "التي تفيد بمقتل ما يزيد على 500 فلسطيني، بمن فيهم النساء والأطفال، في غزة وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين".

ووأضاف أنه يدرك ما أسماه "المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل"، مذكراً إياها في الوقت نفسه "بأن العمليات العسكرية يجب أن تجرى بما يتفق بشكل صارم مع القانون الإنساني الدولي".

وطالب الاحتلال الإسرائيلي بـ"ضبط النفس والالتزام بالقانون الدولي"، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة "احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات".

وقال: "يجب ألا تكون البنية التحتية المدنية هدفاً على الإطلاق"، لافتا إلى تقارير مفادها "أن الصواريخ الإسرائيلية ضربت مرافق صحية داخل غزة، بالإضافة إلى أبراج سكنية متعددة الطوابق ومسجد". وتحدث عن "استهداف مدرسة تابعة لأونروا تؤوي عائلات نازحة في غزة".

وأشار إلى لجوء أكثر من 137 ألف فلسطيني إلى منشآت مختلفة تابعة لأونروا"، معبرا عن حزنه "إزاء إعلان إسرائيل أنها ستبدأ حصاراً كاملاً على قطاع غزة، يشمل قطع الكهرباء والطعام والوقود والمياه".

وقال إن "الوضع الإنساني في غزة كان مأساوياً للغاية قبل هذه الأعمال العدائية؛ الآن سوف تتدهور الأوضاع بشكل كبير".

وأشار إلى وجود حاجة ماسة "إلى المعدات الطبية والغذاء والوقود وغيرها من الإمدادات الإنسانية، إلى جانب إمكانية وصول العاملين في المجال الإنساني".

وحث جميع الأطراف على "السماح للأمم المتحدة بالوصول لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة إلى المدنيين الفلسطينيين المحاصرين والعاجزين في قطاع غزة"، مناشدا المجتمع الدولي حشد الدعم الإنساني الفوري لهذا الجهد.

وأشار إلى انخراطه مع قادة دوليين في "تعزيز الجهود (...) للحيلولة دون توسع رقعة القتال إلى مناطق أوسع في الشرق الأوسط".

وقال إن "أعمال العنف الأخيرة هذه لا تأتي من فراغ. والحقيقة هي أنها نشأت من صراع طويل الأمد، مع احتلال دام 56 عامًا".

واختتم كلمته قائلاً إن الوقت قد حان "لإنهاء هذه الحلقة المفرغة من إراقة الدماء والكراهية والاستقطاب". وفيما تحدث عما سماه "احتياجات إسرائيل للأمن" يتعين تحقيقها، قال في الوقت ذاته إنه يجب أن يكون أمام الفلسطينيين "إمكانية واضحة" لتحقيق إقامة دولتهم.