حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الجمعة، بشدة الأطراف المتحاربة في اليمن على تجديد الهدنة التي تنتهي يوم غد الأحد وتوسيعها، قائلاً إنها جلبت أطول فترة هدوء نسبي منذ بدء الصراع في 2014.
وقال في بيان، إن على الحكومة المعترف بها دولياً والمتمردين الحوثيين، إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية للشعب اليمني، و"اختيار السلام من أجل الخير".
وجاء بيانه بعد تحذير صارخ أطلقه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الثلاثاء، بأن خطر العودة إلى القتال "حقيقي".
وتهدف المساعي الأممية إلى تمديد الهدنة لأطول فترة ممكنة، حيث أعاد المبعوث الأممي طرح مقترح توسيع الهدنة الجارية، التي أعلنت خلال التمديد الأخير في 2 أغسطس/آب الماضي، في ظل مخاوف من انهيارها، وحالة التحشيد والاستعراضات العسكرية بين الأطراف اليمنية خلال الأيام الماضية.
وتنتهي الهدنة يوم غد الأحد، وهي تتضمن وقفاً كلياً لإطلاق النار، وبنوداً إنسانية أخرى، من بينها تدشين رحلات تجارية من مطار صنعاء، والسماح بدخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح الطرقات بمدينة تعز ومحافظات أخرى، التي نفذت جميعها ما عدا الأخير.
وتتمسك جماعة أنصار الله (الحوثيين) بشروط جديدة لتمديد الهدنة، إذ تضغط تحديداً في ما يخص تسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها. وأعلن الحوثيون الأربعاء رفضهم تجديد الهدنة ما لم تُدفَع الرواتب.
في المقابل، تطالب الحكومة الشرعية الحوثيين بدفع الرواتب من عوائد ميناء الحديدة، بالإضافة إلى ضرورة التزام البند الأساسي المتعثر في فتح الطرقات بتعز ومحافظات أخرى.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)