استمع إلى الملخص
- الجيش الإسرائيلي يؤكد أن نتنياهو تلقى تحذيرات مسبقة من الاستخبارات حول تدهور الوضع الأمني قبل الهجوم على غزة، فيما ينفي نتنياهو تلقيه تحذيرات تشير إلى نية حماس للهجوم.
- الخلافات تتصاعد بين الجيش الإسرائيلي ونتنياهو حول مسؤولية هجوم 7 أكتوبر، مع تأكيد الجيش على تلقي نتنياهو تحذيرات مسبقة، وهو ما يعارضه نتنياهو بشدة.
قدّم الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بني غانتس، الأحد، مقترحاً لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ودعا غانتس في المقترح الذي قدمه إلى سكرتارية الحكومة الإسرائيلية، إلى التحقيق في كل الأحداث التي سبقت الحرب، واتخاذ القرار على المستويين السياسي والعسكري، وكذلك سلوك المستويين خلال الحرب نفسها، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقالت الصحيفة إن غانتس أعلن قبل 3 أيام أنه يعتزم تقديم المقترح، بعد انتقاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للجيش الإسرائيلي الذي أعلن أنه أرسل له 4 تحذيرات قبل الحرب. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين لم تسمهم، إن مقترح غانتس بتشكيل لجنة تحقيق رسمية يأتي في إطار تحضيره للانسحاب من الحكومة. وفي 18 مايو/أيار الجاري، أمهل غانتس رئيس الوزراء حتى 8 يونيو/حزيران المقبل، لوضع استراتيجية واضحة للحرب وما بعدها وإلا فسينسحب من الحكومة. وانضم غانتس إلى حكومة نتنياهو بصفته وزيراً في مجلس الحرب الذي تشكل عقب شن الحرب على غزة. وسبق أن أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر سيتم فقط بعد انتهاء الحرب على غزة.
ويتجادل جيش الاحتلال الإسرائيلي مع نتنياهو بشأن تحمل مسؤولية هجوم 7 أكتوبر. وبعد أكثر من سبعة أشهر على اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس الماضي، ولأول مرة، أن نتنياهو تلقّى رسائل تحذيرية مختلفة من شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، بين شهري مارس/ آذار ويوليو/ تموز 2023، بشأن نظرة "أعداء إسرائيل إلى الضرر الذي لحق بتماسكها، عقب خطة الحكومة لتقويض القضاء، والاحتجاجات الواسعة، وتأثير ذلك في إسرائيل وفي الجيش الإسرائيلي على وجه الخصوص"، وهو ما سارع نتنياهو إلى تكذيبه، في بيان عممه مكتبه، معتبراً أن "تقييمات المؤسسات الأمنية لا تشير إلى أي تحذير من نية حماس مهاجمة إسرائيل، بل تقدّم تقييماً معاكساً".
(الأناضول، العربي الجديد)