مسلحون يختطفون 17 موظفا في هيئة الطاقة الذرية في باكستان.. وإحراق مراكز أمنية 

10 يناير 2025
قوات الأمن الباكستانية في إسلام أباد، 26 نوفمبر 2024 (محمد رضا، الأناضول)
+ الخط -

اختطف مسلحون 17 من موظفي هيئة الطاقة الذرية في باكستان أثناء العمل في البحث عن يورانيوم في شمال غرب باكستان، يوم الخميس، فيما قام جيش تحرير بلوشستان بإحراق مراكز أمنية في إقليم بلوشستان بعد السيطرة على إحدى المدن.

ونشرت مشاهد مصورة للمعتقلين تحدث فيها أحدهم يدعى حافظ بشير، وقال إنه يعمل في شركة الطاقة، وهم "الآن في قبضة الحركة وفي مكان آمن". وطلب الرجل، وهو جالس بين رفاقه، من الحكومة الباكستانية أن تلبي مطالب المسلحين (وصفهم بالمجاهدين)، مشددا على أن كل هؤلاء المعتقلين خدموا في الشركة لفترات طويلة وحان الآن أن تعمل الشركة والمؤسسة التي هم يعملون فيها من أجل الإفراج عنهم.

من جهتها، أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين اختطفوا 17 موظفا مدنيا في منطقة قبول خيل الواقعة على الحدود بين إقليم البنجاب وإقليم خيبربختونخوا، عندما كانوا على متن حافلة تم إحراقها لاحقا من قبل المسلحين. وذكرت الشرطة أنه تم العثور على ثمانية من هؤلاء ثلاثة منهم مصابون، مشيرة إلى استمرار البحث عن الآخرين وأن القوات الباكستانية الموجودة في المنطقة تساهم في العملية.

وبينما تؤكد الشرطة أن المختطفين هم موظفون مدنيون تقول مصادر قبلية وأخرى إعلامية إنهم يتبعون لهيئة الطاقة الذرية وإنهم كانوا يعملون في استخراج اليورانيوم في المنطقة. كما نشر المسلحون بطاقات تسعة من الموظفين، تعود للهيئة الذرية الباكستانية، ولكن المسلحين لم يعلنوا عن الجهة التي هم ينتمون إليها، غير أن حركة طالبان باكستان تتمتع بنفوذ قوي في المنطقة.

في غضون ذلك، قالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، إن المروحيات العسكرية تساهم في عمليات البحث عن المختطفين، مع إرسال تعزيزات عسكرية جديدة، إضافة إلى فرض حصار على المنطقة المجاورة للمنطقة التي شهدت عملية الاختطاف.

ومع أن الحكومة والشرطة تؤكدان أن هؤلاء المختطفين من عمال شركة محلية، إلا أن مستوى الاهتمام الي تحظى به القضية على المستوى السياسي والإعلامي قد يؤكد ما أعلنه الخاطفون، وما أكدته بعض المصادر الإعلامية، أن المختفطفين من موظفي هيئة الطاقة الذرية الباكستانية.

جيش تحرير بلوشستان يهاجم مراكز أمنية

من جهة أخرى، شهدت مناطق في إقليم بلوشستان عمليات لجيش تحرير بلوشستان، الخميس، نجحوا خلالها بالسيطرة على كامل مدينة زهري في مديرية خضدار، وعلى كل المنشآت الحكومة والمراكز الأمنية، لأكثر من عشر ساعات، قبل أن يخرجوا منها بعد إحراق كل المراكز الأمنية والمنشآت الحكومية، علاوة على أخذهم الأموال والسيارات معهم، كما قام قيادي فيهم بإلقاء كلمة أمام الناس الموجودين في المنطقة، مطالبا إياهم بحمل السلاح ضد الجيش الباكستاني.

من جهتها، أعربت الحكومة المحلية في بلوشستان عن أسفها الشديد حيال سيطرة المسلحين على المدينة وإحراقهم للمراكز الأمنية والمنشآت الحكومية. وقالت الحكومة في بيان، إن حوالي 80 مسلحا مدججين بأسلحة مختلفة قد دخلوا المدينة، موضحة أن التحقيقات ستجرى في كيفية دخولهم إلى المدينة، مشددة على أن قوات الأمن الباكستانية لديها قدرة كافية على القضاء على المسلحين. وكان الجيش الباكستاني قد أعلن الأربعاء مقتل ثلاثة جنود و17 مسلحا في ثلاث عمليات لقواته في مختلف منطق شمال غرب باكستان.

المساهمون