غالانت لأوستن: التسوية في الشمال آخذة في النفاد والاتجاه واضح

16 سبتمبر 2024
غالانت وأوستن خلال لقاء في البنتاغون، 25 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله**: أكد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت تضاءل احتمالات التسوية مع حزب الله، مشيراً إلى استمرار ارتباطه بحماس، وناقش مع وزير الدفاع الأميركي جهود إعادة المختطفين الإسرائيليين من غزة.

- **اجتماع الكابينت الإسرائيلي**: يعقد المجلس الأمني الوزاري المصغر اجتماعاً لبحث التصعيد مع لبنان، مع التركيز على إدراج أهداف قتالية محددة وإعادة السكان إلى منازلهم بأمان، وسط تصاعد القصف المتبادل والتهديدات الإسرائيلية بشن حرب برية.

- **توصية باحتلال أراضٍ لبنانية**: أوصى اللواء أوري غوردين بالسماح للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان لإبعاد حزب الله والضغط للتوصل إلى تسوية دائمة، رغم المخاطر المحتملة لتوسيع الحرب.

قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في حديث مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ليل الأحد - الاثنين، إن "احتمال التسوية في الشمال (على الجبهة اللبنانية) آخذ في النفاد"، معتبراً أن "حزب الله يواصل ربط نفسه بحماس"، وعليه فإن "الاتجاه واضح". وجاء في بيان صادر عن مكتب غالانت، صباح اليوم الاثنين، أنه تحدّث مع وزير الدفاع الأميركي أوستن، وبحث الطرفان "الجهود المختلفة لإعادة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة)، والالتزام بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تغيير الوضع الأمني".

وقال غالانت إن "احتمال التسوية في الشمال ينفد، وحزب الله يواصل ربط نفسه بحماس"، وشدد على أن "دولة إسرائيل ملزمة بإبعاد حزب الله من جنوب لبنان وإعادة السكان إلى منازلهم بأمان". وبحسب البيان نفسه، "ناقش الوزير غالانت والوزير أوستن الجهود المبذولة للتوصل إلى مقترح لإعادة المختطفين، وقال وزير الأمن لنظيره الأميركي إنه في جميع الأحوال، ستواصل المؤسسة الأمنية العمل على تفكيك حماس وإعادة المختطفين المحتجزين في أسر حماس في قطاع غزة بكل طريقة. كما ناقش الجانبان أيضاً عدوان الحوثيين على إسرائيل، وأكد وزير الأمن أن هذا يشكل تهديداً للمنطقة بأكملها، وقال إن إسرائيل أثبتت بالفعل كيف تتصرف ضد الجهات الإرهابية التي تحاول المساس بها. وأعرب وزير الأمن غالانت عن تقديره لوزير الدفاع أوستن لالتزامه بأمن إسرائيل ولعمله للحفاظ على تفوقها النوعي في المنطقة".

ويعقد المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) اجتماعاً، اليوم الاثنين، بهدف بحث التصعيد مع لبنان على الجبهة الشمالية، بعد أن كان مقرّراً عقده الأحد. وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، السبت، إنّ "القيادة السياسية ناقشت الجمعة، للمرة الأولى، إدراج أهداف قتالية محددة على الجبهة الشمالية وإعادة السكان إلى منازلهم بصورة آمنة". وأضافت أنه "بعد سلسلة من الوعود والتصريحات، بل التصريحات الكاذبة التي تم بموجبها تحديد الموضوع ضمن أهداف الحرب، ناقش الوزراء أمس إمكانية حدوث تصعيد كبير في الشمال، وتغيير أهداف الحرب بناء على ذلك".

وتشهد الآونة الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في القصف المتبادل بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي على طرفي الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة، تزامناً مع التهديدات الإسرائيلية بشنّ حرب برية على لبنان، رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة.

توصية إسرائيلية باحتلال أراضٍ لبنانية

في سياق متصل، أفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، اليوم الاثنين، بأن قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء أوري غوردين أوصى في مناقشات مغلقة، في الآونة الأخيرة، بالسماح للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء (احتلال) على منطقة أمنية عازلة في جنوب لبنان تكون تحت السيطرة الإسرائيلية. وبحسب مصادر الصحيفة "المطّلعة" التي لم تسمّها، أوضح غوردين أن الظروف التي من شأنها أن تسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ مثل هذه الخطوة في وقت غير طويل باتت مهيأة، "حيث قُتل خلال الأشهر الـ11 من الحرب، العديد من أفراد قوة الرضوان، وحدة النخبة التابعة لحزب الله، والذين كانوا منتشرين بالقرب من السياج الحدودي.. أو فروا شمالاً. بالإضافة إلى ذلك، رحل عدد كبير من السكان المدنيين من قرى جنوب لبنان، والآن تشير التقديرات إلى أن عشرين بالمائة فقط من السكان الذين عاشوا هناك مساء السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ما زالوا يعيشون في المكان. مثل هذا الانخفاض في عدد السكان سيسمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ مثل هذه المناورة على نحو أسهل وأسرع".

وتابعت الصحيفة أن "هدف هذه الخطوة، بطبيعة الحال، هو إزالة التهديد وإبعاد قوات حزب الله، بحيث لا تشكل تهديداً لسكان الشمال، ولكن أيضاً من أجل الضغط للتوصّل إلى تسوية دائمة، بحيث تكون لدى حزب الله دافعية للتوصل إلى تسوية من أجل انسحاب إسرائيل وجيشها". ومن شأن خطوة من هذا النوع أن تؤدي الى توسّع الحرب أكثر، وربما خروجها عن السيطرة. مع هذا، أشارت الصحيفة إلى أن "ثمة فهماً يتعزز لدى المستوى السياسي الإسرائيلي، أنه لا مفر من عملية عسكرية كبيرة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، في ظل فشل الجهود الدبلوماسية الأميركية في التوصل إلى تسوية سياسية مع حزب الله".