غالانت: جنودنا موجودون في القرى الحدودية اللبنانية لتدمير حزب الله

20 أكتوبر 2024
يوآف غالانت في قاعدة جوية قرب حيفا 18 سبتمبر 2024 (أرييل حرموني/الأناضول)
+ الخط -

قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الأحد، إنّ الجيش يكثف قصفه لمواقع حزب الله في قرى جنوب لبنان على طول الحدود. وأضاف غالانت خلال تفقده جنود الاحتلال عند الحدود: "نحن لا نهزم العدو فحسب، بل ندمره في كل القرى على طول الحدود، في الأماكن التي خطط حزب الله لاستخدامها منصات لشن هجمات ضد إسرائيل"، مشيراً إلى أنه "في تلك الأماكن هناك الآن وجود لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي التي تسحق الإرهابيين" على حد تعبيره.

وقال غالانت: "هدفنا هو تطهير المنطقة (من منشآت حزب الله) بشكل كامل حتى يتمكن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم وإعادة بناء حياتهم"، وأشار إلى وجود "أسرى من حزب الله يمدوننا بالمعلومات، وقد أبلغونا عن الخوف الشديد" في صفوفه، وادعى أن "حزب الله ينهار".

وكان الاحتلال الإسرائيلي بدأ عدواناً واسعاً على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وعاد وأعلن عن بدء عمليات توغل بري محدودة مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وبلغ عدد الشهداء في لبنان نتيجة العدوان حتى مساء أمس السبت 2464 وأضيب أكثر من 11530 مواطناً، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

ورغم الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق التي دمّرت، وفق تصريحات قادة الاحتلال، جزءاً كبيراً من أسلحة حزب الله، إضافة إلى تصفية العديد من مقاتليه وقادته، إلا أن الحزب أثبت أنه أبعد ما يكون عن العجز وهو ما يؤكّده تعثّر جيش الاحتلال في عملية غزو جنوب لبنان.

وأعلن حزب الله من جهته، يوم الجمعة الماضي، الانتقال إلى "مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع الاحتلال"، وكشف أن حصيلة الخسائر في صفوف قوات الاحتلال المتوغلة برياً بلغت حوالي 55 قتيلاً وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تدمير 20 دبابة ميركافا، وتدمير أربع جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند، وإسقاط مسيّرتين من نوع "هرمز 450".

وطاولت الاعتداءات الإسرائيلية حتى يوم الأربعاء الماضي، أقضية صيدا وجزين وصور (في محافظة الجنوب)، والنبطية ومرجعيون وحاصبيا وبنت جبيل (في محافظة النبطية)، وراشيا والبقاع الغربي وزحلة (محافظة البقاع)، وبعلبك والهرمل (محافظة بعلبك ـ الهرمل)، وبيروت (محافظة بيروت) والشوف وعاليه وبعبدا وكسروان وجبيل (محافظة جبل لبنان)، والبترون وزغرتا (محافظة الشمال).

(فرانس برس، العربي الجديد)