شنت الطائرات الحربية الروسية غارات مكثفة، صباح اليوم الأحد، على مناطق في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي، فيما تتواصل عمليات الاغتيال في محافظة درعا جنوب البلاد، وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق بشأن تهجير أفراد من قرية عين باطنة بريف القنيطرة إلى الشمال السوري.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الطائرات الروسية شنت نحو 13 غارة جوية بصواريخ شديدة الانفجار على منطقة تلال كبينة بريف اللاذقية الشمالي، ومنطقتي الصفيات وأوبين بريف جسر الشغور غربي إدلب، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف لقوات النظام السوري.
وأوضحت المصادر أن الغارات تركزت على الطرقات ومحيط القرى من غرب جسر الشغور، وصولا إلى تلال كبينة والطرق الواصلة إليها، إضافة إلى قرية البرناص بريف جسر الشغور، والتي توجد فيها نقطة عسكرية تركية، فيما استهدفت مدفعية النظام وراجماته من معسكراتها في جورين مناطق جبل التركمان والخضر وكبينة بريف اللاذقية وقرى حلوز وكفريدين بريف جسر الشغور غربي إدلب.
وطاول القصف المدفعي أيضاً قرى وبلدات خربة الناقوس والقاهرة والسرمانية في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي.
وفي جنوب البلاد، استهدف مسلحون مجهولون الليلة الماضية سيارة تابعة لمخفر داعل على أطراف مدينة داعل في ريف درعا الأوسط، ما أدى إلى وقوع جريح، إضافة إلى أضرار مادية، فيما لاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة.
وسبق ذلك تعرض سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام لهجوم بالقرب من بلدة عين ذكر، في منطقة حوض اليرموك، في ريف درعا الغربي، ما أسفر عنه سقوط عناصرها بين قتيل وجريح.
إلى ذلك، تداولت مصادر إعلامية وناشطون في منصات التواصل الاجتماعي أنباء حول توصل النظام السوري إلى اتفاق مع وجهاء محليين يقضي بتهجير 30 شاباً مطلوباً للنظام من قرية أم باطنة بريف القنيطرة الأوسط إلى الشمال السوري مع عائلاتهم، في وقت نفت مصادر أخرى صحة المعلومات وأكدت أن المفاوضات ما زالت متواصلة.
وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد" أن "ما قيل عن التوصل إلى اتفاق يقضي بالموافقة على تهجير المطلوبين نحو الشمال السوري غير دقيق"، مشيراً إلى أن المفاوضات بين الجانبين ما زالت متواصلة في ظل رفض أي حل يتضمن التهجير.
وكان "تجمع أحرار حوران" وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد أكدوا التوصل إلى اتفاق يقضي بتهجير نحو 30 عنصراً في الجيش الحر مع عائلاتهم موجودين في بلدة أم باطنة إلى الشمال السوري، على أن يبدأ تنفيذه الخميس المقبل، ولكن بشرط الإفراج عن اثنين من المعتقلين لدى النظام.
وكانت قوات النظام قد استقدمت تعزيزات عسكرية من الفرع 220 إلى محيط البلدة، مهددة باقتحامها، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المطلوبين لديها.
وتعود بداية التوتر إلى هجمات تعرضت لها قوات النظام مطلع الشهر الحالي على مقربة من الحدود مع الجولان المحتل، عمدت بعدها تلك القوات إلى قصف البلدة بالمدفعية واستقدمت تعزيزات عسكرية لمحطيها مهددة باقتحامها في حال عدم تسليم المطلوبين لها، الأمر الذي أدى لحركة نزوح للمدنيين.
إلى ذلك، تبنى تنظيم "داعش" سبع عمليات جديدة في عدة محافظات سورية خلال أيام عيد الفطر.
وقال التنظيم، في بيان نشرته وكالة “أعماق” أمس السبت، إن مقاتليه استهدفوا عنصرين من "الأمن العسكري" في مدينة نوى بريف درعا أمس بالأسلحة النارية، ما أدى إلى مقتلهما.
كذلك تبنّى التنظيم استهداف آلية قرب سجن عايد غربي مدينة الطبقة بريف الرقة، بعبوة ناسفة، ما أدى إلى تدميرها ومقتل عنصرين وإصابة آخرين من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وذلك بعد يوم من استهداف آلية لـ"قسد" على طريق الرقة - السحل غربي مدينة الرقة، بعبوة ناسفة ما أدى إلى إعطابها وإصابة ثلاثة عناصر كانوا بداخلها.
كما تبنى التنظيم استهداف آلية لـ"قسد" بمنطقة الصبحة بريف دير الزور، ومقتل عنصر وإصابة آخر من "قسد" في قرية الرقاي جنوبي بلدة مركدة بريف الحسكة.
من جانب آخر، قتل وأصيب عدد من عناصر قوات النظام خلال هجوم شنه مجهولون على أحد الحواجز التابعة لها بريف دير الزور.
وذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية أن المسلحين هاجموا أمس حاجزاً لقوات الدفاع الوطني المدعومة من روسيا في قرية الصالحية التابعة لمدينة البوكمال شرق دير الزور، ما أدى إلى مقتل العنصرين فادي المطلبلجي ومحمد الكجية من أبناء مدينة البوكمال، وإصابة ثالث، لتشهد المدينة عقب الهجوم حالة من الاستنفار بين قوات النظام.