غارات أميركية بريطانية على صنعاء.. أبرز المواقع المستهدفة

21 ديسمبر 2024
غارات أميركية على صنعاء، 21 ديسمبر 2024 (متداولة على إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت القوات الجوية الأميركية والبريطانية غارات على مواقع الحوثيين في صنعاء، مستهدفة منشآت لتخزين الصواريخ والقيادة، لتعطيل عملياتهم وتقليص هجماتهم في البحر الأحمر.
- أُسقِط طياران أميركيان فوق البحر الأحمر بسبب "نيران صديقة" أثناء ضربات ضد الحوثيين، حيث أطلق الطراد يو إس إس غيتيسبيرغ النار بالخطأ على طائرة إف/إيه-18.
- التصعيد جاء بعد إطلاق الحوثيين صاروخًا على تل أبيب، مما أدى إلى إصابات وأضرار، وسط انتقادات لعدم استعداد إسرائيل لمواجهة التهديد.

شنت مقاتلات أميركية بريطانية، مساء السبت، عدة غارات جوية على مواقع تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في العاصمة اليمنية صنعاء. واستهدفت الغارات الأميركية البريطانية مواقع عسكرية في منطقتي نقم وعطان شرقي وجنوبي صنعاء، ما أدى إلى تصاعد النيران وأعمدة الدخان نتيجة القصف. ونقلت وكالة سبأ في نسختها الحوثية عن مصدر أمني قوله إنّ "العدوان الأميركي البريطاني استهدف منطقة عطان في العاصمة صنعاء"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. ولاحقاً، شنّ الطيران الأميركي البريطاني غارة جديدة استهدفت جبل الجدع في مديرية اللحية بمحافظة الحديدة اليمنية.

ومع بدء القصف، قال مصدر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القصف الذي استهدف المنطقتين في صنعاء "ليس هجوماً إسرائيلياً"، فيما قال مسؤول أميركي في تصريحات إعلامية إن واشنطن نفذت هجمات على مواقع مفترضة لجماعة الحوثي في صنعاء.

في السياق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، مساء السبت، تنفيذ سلاح الجو ضربات دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها: "أسقطنا طائرات مسيّرة وصاروخ كروز مضاداً للسفن في أثناء قصفنا الحوثي"، وأضافت: "نفذنا ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء". وأشارت "سنتكوم" إلى أنّ الضربات "تهدف إلى تعطيل عمليات الحوثيين وتقليصها، كالهجمات على السفن الحربية في البحر الأحمر"، مضيفة أنّ "الضربة تعكس التزام الإدارة الأميركية حماية القوات الأميركية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي".

وفي بيان لاحق، قال الجيش الأميركي إن طيّارين اثنين من البحرية الأميركية قد أُسقِطا فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة "نيران صديقة". وأُنقِذ الطياران، لكن أحدهما أصيب بجروح طفيفة. وكانت القوات الأميركية تنفذ ضربات جوية استهدفت الحوثيين في اليمن وقت وقوع الحادث، ولم يقدم بيان القيادة المركزية الأميركية تفاصيل إضافية عن طبيعة المهمة.

وجاء في بيان القيادة المركزية: "أطلق الطراد الحربي يو إس إس غيتيسبيرغ، وهو جزء من مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان، النار بالخطأ على طائرة من طراز إف/إيه-18، التي كانت تحلّق من على متن حاملة الطائرات هاري إس ترومان".

وتأتي الغارات بعدما قصف الحوثيون، فجر السبت، تل أبيب بصاروخ باليستي أدى إلى إصابة عشرات الإسرائيليين، إضافة إلى أضرار مادية. وفور سقوط الصاروخ على تل أبيب، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أُطلق من اليمن، معترفاً في الوقت نفسه بفشله في اعتراضه، رغم استهدافه بصواريخ من نوع "سهم".

وفيما أكد الإسعاف الإسرائيلي إصابة 16 شخصاً، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الصاروخ باليستي من نوع أرض-أرض، وأنه انفجر في مجمع سكني من ثمانية منازل. وقال موقع واينت العبري إن 16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة، فيما أصيب 21 شخصاً في أثناء توجههم إلى الملاجئ أو "أصيبوا بالقلق"، متحدثاً عن أضرار جسيمة في المباني.

وأفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن الحوثيين أطلقوا 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيّرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب، اعترض الأميركيون وسلاح الجو والبحرية معظمها. وفي الوقت نفسه، اعتبرت الصحيفة نفسها أن "إسرائيل لم تكن مستعدة استخبارياً وسياسياً لمواجهة تهديد الحوثيين، ولم تشكل تحالفاً إقليمياً للتصدي لهم"، مؤكدة أن "الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لهم دفاعاً وهجوماً".

ويأتي الهجوم الصاروخي اليمني بعد شنّ الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، سلسلة غارات على مدينتي صنعاء والحديدة اليمنيتين، استُهدفت فيها محطات توليد الطاقة والموانئ والمنشآت النفطية، ما تسبب في سقوط تسعة شهداء على الأقل من المدنيين وأضرار كبيرة في البنية التحتية في اليمن.

وقالت جماعة الحوثيين، الجمعة، إنها نفذت عمليتين عسكريتين ضد الاحتلال الإسرائيلي بالاشتراك مع فصائل مسلحة في العراق. ويشنّ الحوثيون عمليات عسكرية على أهداف إسرائيلية في الداخل الفلسطيني وفي البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وزوارق بحرية. وتؤكد الجماعة أنها لن توقف عملياتها إلا برفع الحصار عن قطاع غزة.

المساهمون