عين الصين على قرارات قمة مجموعة السبع

13 يونيو 2024
إجراءات أمنية حول المركز الإعلامي الذي سيحتضن قمة مجموعة السبع، 12 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قمة مجموعة السبع في إيطاليا تواجه تحديات بسبب انقسامات حول قضايا دولية مثل الحرب في غزة، الأزمة الأوكرانية، تغير المناخ، الهجرة، والتحديات الصينية، مع محاولة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسيطرة على الأجندة.
- القمة تسعى لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا ومواجهة التحديات الصينية، مع مشاركة دول من الجنوب العالمي وتركيز على قضايا مثل الذكاء الاصطناعي وتحديات التنمية في أفريقيا.
- التوترات الجيوسياسية تدفع مجموعة السبع لدعوة الصين للتوقف عن دعم روسيا، مع مناقشات حول فائض الإنتاج الصيني وضوابط التصدير، في ظل تعقيدات العلاقات الدولية والتوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين.

تنعقد اليوم الخميس قمة مجموعة السبع في إيطاليا وسط قدر كبير من الشكوك والانقسامات بين الدول المجتمعة بشأن الملفات والقضايا المطروحة على أجندة النقاش. وسلطت الصحف الصينية الضوء على القمة التي ستناقش قضايا دولية مهمة مثل: الحرب في غزة والوضع في الشرق الأوسط، والأزمة الأوكرانية، وتغير المناخ والهجرة، والتحديات الصينية.

وقالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية في افتتاحيتها إنه على الرغم من أن الرئيس الأميركي جو بايدن يأمل السيطرة على الاجتماع بأجندته الخاصة، إلا أنه بسبب المناخ السياسي المتغير في أوروبا، لا سيما مع الصعود القوي لليمين المتطرف، ستجد أوروبا صعوبة في اتباع قيادة الولايات المتحدة من دون قيد أو شرط في القضايا المتعلقة بروسيا وأوكرانيا والصين. وبدلاً من ذلك، من المتوقع أن تركز أوروبا بشكل أكبر على مصالحها الخاصة.

وتهدف الولايات المتحدة في هذه القمة إلى موافقة مجموعة السبع على آلية لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا، بالإضافة إلى استهداف ما يسمى بالطاقة الصينية الفائضة. وقد دعي إلى اجتماع هذا العام بعض دول الجنوب العالمي، بما في ذلك الهند والبرازيل، مع التركيز على قضايا مثل الذكاء الاصطناعي وتحديات التنمية في أفريقيا.

ومن المتوقع أن يواصل الزعماء الغربيون تأكيد ما يسمى بالتهديدات أو التحديات المشتركة لتعزيز وحدتهم في هذه القمة. ومع ذلك، يرى مراقبون أن خلافات كبيرة ستظل قائمة بين أوروبا والولايات المتحدة بشأن قضايا محددة. إذ يجتمع زعماء المجموعة وسط أجواء مضطربة، حيث يواجه بايدن ناخبين مستقطبين ونسب موافقة سيئة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، ويواجه الزعيمان الفرنسي إيمانويل ماكرون والألماني أولاف شولتز انتكاسات كبيرة بعد الانتخابات البرلمانية الأوروبية الأخيرة.

وتابعت الصحيفة الصينية: "نظراً إلى التحول نحو اليمين في المناخ السياسي العام في القارة، تحتاج الدول الأوروبية إلى النظر في مصالحها الخاصة بشكل أكبر، سواء في الأمور الاقتصادية أو القضايا الاجتماعية. وفي ما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن ما إذا كان بوسع الولايات المتحدة أن تعتمد على الدعم من قِبَل أكبر دولتين في أوروبا". وأشارت إلى أنه في ظل المنافسة الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة مع الصين، فإن لفرنسا وألمانيا أيضا مصالحهما المختلفة التي يجب أخذها في الاعتبار.

ومن المتوقع أن يدعو زعماء مجموعة السبع الصين إلى التوقف عن تمكين واستدامة الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وإلى جانب الأزمة الأوكرانية، من المتوقع أيضاً أن يعرب زعماء مجموعة السبع عن مخاوفهم بشأن فائض الإنتاج في الصين، وسيناقشون مواجهة ضوابط التصدير الصينية على المعادن الرئيسية والإنتاج الصيني للسيارات الكهربائية والألواح الشمسية. وتعقد القمة في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الأوروبي فرض تعريفات تصل إلى 38.1 في المائة على المركبات الكهربائية الصينية، بعد أن ضاعف بايدن التعريفات الجمركية على المركبات الكهربائية الصينية أربع مرات من 25 في المائة إلى 100 في المائة.

وقال خبراء صينيون إنه عندما تتحدث الولايات المتحدة عما يسمى بالطاقة الفائضة في الصين، فإن ذلك لا يأتي في المقام الأول من منظور اقتصادي ولكن من وجهة نظر المنافسة الاستراتيجية، وأشاروا إلى أنه في المقابل، يميل الأوروبيون إلى رؤية الأمر على أنه قضية اقتصادية. واعتبروا لهذا السبب أن النهج الأميركي عشوائي. وقالوا إن الزعماء الأوروبيين بحاجة إلى النظر في مستوى الرسوم الجمركية المعقول، مع الأخذ في الاعتبار أن التعريفات المفرطة قد تثير رد فعل قويا من الصين نظراً لتأثير ذلك على صناعاتها.

وفي ما يتعلق بروسيا، يدفع بايدن بخطة لمنح كييف عشرات المليارات من الدولارات مقدمًا، باستخدام الفوائد من الأصول الروسية البالغة حوالي 280 مليار دولار، والمجمدة في المؤسسات المالية الغربية. وعندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الأصول الروسية المجمدة، فإن النهج الأميركي واضح وصريح، في حين لا تزال أوروبا بحاجة إلى النظر في الأساليب والأهداف لتجنب التأثير السلبي، وخاصة التدابير المضادة الروسية. وتأمل إدارة بايدن الحفاظ على الوضع الحالي للصراع الروسي الأوكراني حتى الانتخابات الرئاسية.

المساهمون