- المشاركون دعوا الدول العربية والعالمية للتحرك العاجل لوقف الحرب والحصار على غزة، وطالبوا بإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز مع إسرائيل.
- أكدت الفعاليات على استمرار الدعم لغزة ومقاومتها، مشيرة إلى استمرار النضال حتى تحقيق النصر، وسط تأكيد السلطات الأردنية على السماح بالاحتجاجات مع تحذيرات من التحريض على الاضطرابات.
شارك أردنيون، بعد صلاة اليوم الجمعة، في مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة الأردنية عمان تحت عنوان: "عيدنا بانتصار المقاومة"، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وجاءت الفعالية الحاشدة بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، وفعاليات حزبية وشبابية في ثالث أيام عيد الفطر السعيد، لتعبر عن مواصلة فعاليات النصرة لغزة ومقاومتها والتنديد بالعدوان، والتأكيد أنه لا احتفال حقيقياً بالعيد إلا بعد انتصار المقاومة الفلسطينية وهزيمة الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا المشاركون الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر للتحرك العاجل لوقف الحرب والحصار على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والحاجات الأساسية. مرددين هتافات تحيّي المقاومة وقادتها، خاصة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بعد استشهاد أبنائه وأحفاده واستهدافهم من قبل قوات الاحتلال.
كذلك دعا المشاركون الحكومة الأردنية إلى إلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، ومنع تصدير الخضار من الأردن إلى الاحتلال، مطالبين بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على خلفية فعاليات دعم ونصرة غزة.
بدوره، قال نائب الأمين العام لحزب "المستقبل والحياة" الدكتور عبد الفتاح الكيلاني، في كلمة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، خلال المسيرة، إن "عيدنا يوم نصرنا ونصر المقاومة، وإنّ هذا الصمود البطولي على مدى سبعة أشهر بداية البشرى بهذا النصر".
وأضاف الكيلاني: "صبيحة العيد لم نفاجأ بأنّ هذا العدو يقدم على الجريمة ضد أبناء القائد إسماعيل هنية، ليكون الرد واضحا على الذباب الإلكتروني الذي سعى للتشكيك بقيادة المقاومة، فكان استشهادهم تأكيدا على أنّ القادة في مقدمة الفداء والشهداء في معارك التحرير".
وتابع: "إذا كانت الصهيونية تعتقد أن مثل هذه الأعمال الإجرامية ستفت في عضد القادة وتجبرهم على الاستسلام، فقد خاب ظنّهم، فمواقف المقاومة وقادتها صلبة وثابتة ولن يفت في عضدها مهما كانت التضحيات". مشيرا إلى أن الفعاليات المناصرة لغزة التي ينظمها الملتقى ستتواصل في الأردن حتى تحقيق النصر.
ويشهد الأردن منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة تظاهرات وفعاليات تضامنية مستمرة مع الفلسطينيين، وتسمح السلطات الأردنية بالاحتجاجات، لكنها تقول إنها لا تستطيع التساهل مع أي محاولة لاقتحام السفارات، أو التحريض على الاضطرابات المدنية، أو محاولة الوصول إلى أي منطقة حدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.