عملية واسعة للجيش العراقي في محافظتي صلاح الدين وديالى

03 سبتمبر 2022
الجيش العراقي يطلق المرحلة السابعة من عملية "الإرادة الصلبة" (Getty)
+ الخط -

أعلنت السطات الأمنية في العراق، اليوم السبت، انطلاق المرحلة السابعة من عملية "الإرادة الصلبة" في محافظتي صلاح الدين وديالى، شملت عمليات تمشيط وضربات جوية تستهدف تحركات تنظيم "داعش" الإرهابي.

وكانت القوات العراقية قد نفذت المرحلة السادسة من عملية "الإرادة الصلبة" في محافظة كركوك، شمالي العراق، في الـ27 من الشهر الفائت، والتي تضمنت تنفيذ ضربات جوية وعمليات ملاحقة برية لتحركات عناصر "داعش" بالمحافظة.

ووفقا لبيان لخلية الإعلام الأمني، فإنه "بإشراف قيادة العمليات المشتركة، شرعت وحدات من قيادات عمليات صلاح الدين وديالى وسامراء، فجر اليوم، بالمرحلة السابعة من عملية الإرادة الصلبة، بإسناد جوي من طيران الجيش والقوة الجوية"، مؤكدا أن "هذه المرحلة تشمل تفتيش مناطق حاوي العظيم في الحدود الفاصلة بين قيادات العمليات (محافظتي صلاح الدين وديالى)، لملاحقة بقايا داعش".

وأوضح أن "انطلاق هذه المرحلة يأتي بالتزامن مع استمرار القوات في كركوك بالمرحلة السادسة ضمن قاطع المسؤولية"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية مستمرة بتنفيذ عملياتها بحسب معلومات استخبارية دقيقة".

في الأثناء، استهدفت طائرات القوة الجوية، اليوم السبت، وكراً لـ"داعش" في سلسلة جبال حمرين، وفي بيان لاحق للخلية، أكد أن "الرصد المتواصل لأوكار داعش أمن معلومات استخبارية مهمة للأجهزة الأمنية، حيث حصل جهاز المخابرات الوطني على معلومات دقيقة، حددت وجود وكر للإرهابيين في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع عمليات محافظة صلاح الدين".

وأضاف أن "طيران القوة الجوية نفذ ضربة جوية استهدفت خلالها الوكر بالتنسيق والتعاون مع خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، فيما خرجت قوة من قيادة عمليات صلاح الدين لتفتيش المكان المستهدف".

وعملية "الإرادة الصلبة" من أوسع العمليات العسكرية في البلاد، إذ بدأت بمرحلتها الأولى في مطلع إبريل/ نيسان الماضي، في ثلاث محافظات، شمالي وغربي البلاد، هي الأنبار وصلاح الدين ونينوى، استهدفت خلايا وبقايا تنظيم "داعش"، ضمن استراتيجية تكثيف الهجمات لتضييق الخناق على تحركات التنظيم، ومن ثم شملت مراحلها أجزاء من المحافظات ذاتها، فضلا عن كركوك.

وكثفت القوات العراقية، أخيرا، عمل الجهد الاستخباري للحصول على معلومات ترصد تحركات تنظيم "داعش" في محافظات البلاد، واعتمدت على الطيران لتنفيذ ضربات سريعة، فضلا عن عمليات التمشيط المتواصلة التي تنفذها قوات الجيش، بحسب المعلومات المتوفرة لديها.

وتشمل تلك العمليات المحافظات المحررة (نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار) تحديدا، على اعتبار أنها ما زالت تضم بقايا من عناصر "داعش" ما زالت تشكل تهديداً أمنياً في العراق، خاصة في تلك المحافظات، وتنفذ هجمات متفرقة توقع أحياناً قتلى وجرحى من القوات الأمنية والمدنيين، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.

المساهمون