استمع إلى الملخص
- وصفت وزارة الخزانة الأميركية "صامدون" بأنها مؤسسة خيرية صورية، بينما أكدت وزارة الأمن العام الكندية أنها تنطبق عليها تعريف "الجماعة الإرهابية". العقوبات تشمل الأفراد المرتبطين بالشبكة أو المساهمين فيها مالياً.
- أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائم بحق الأسرى، مع استشهاد العشرات واعتقال الآلاف، بينما تواصل قوات الاحتلال احتجاز جثامين 38 أسيرًا على الأقل.
فرضت الولايات المتحدة وكندا، أمس الثلاثاء، عقوبات على "شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين"، متّهمتين إياها بأنها واجهة لجمع التبرعات للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تصنّفها واشنطن وأوتاوا منظّمة "إرهابية"، بزعم تنفيذها هجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدى عقود.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية الثلاثاء إن "شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين" التي تتخذ مقرها في فانكوفر هي "مؤسسة خيرية صوريّة تعمل كحملة دولية لجمع التبرعات" للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. كذلك قالت وزارة الأمن العام الكندية إنها خلصت إلى أن "صامدون" ينطبق عليها تعريف "الجماعة الإرهابية" بموجب القانون الجنائي للبلاد.
يعرّض الإجراء الأميركي والكندي المنسّق الأفراد الذين يرتبطون بـ"صامدون" أو يساهمون فيها مالياً، لعقوبات محتملة وغيرها من التدابير. وتصف "صامدون" نفسها بأنها شبكة دولية لنشطاء يعملون من أجل الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وجاء في بيان الخارجية الأميركية إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "تستخدم صامدون لمواصلة عمليات جمع التبرعات في كل من أوروبا وأميركا الشمالية". وفي العام الماضي أعلنت ألمانيا فرض عقوبات على المنظمة.
والجبهة الشعبية هي فصيل فلسطيني يساري عضو في منظمة التحرير الفلسطينية، تأسس في أعقاب حرب يونيو/ حزيران 1967. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية أولى عقوباتها على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في العام 1997. وقالت الثلاثاء إن الفصيل "ما زال ملتزماً النشاط الإرهابي" عبر جناحه المسلّح. كما أعلنت وزارة الخزانة فرض عقوبات على خالد بركات الذي وصفته بأنه مواطن كندي وعضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "يشكل جزءا من قيادة الفصيل في الخارج".
وبمناسبة مرور عام على حرب الإبادة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكدت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائم بشعة بحق الأسرى الفلسطينيين، ما أدى لاستشهاد العشرات منهم، علاوة على رصد 11 ألف حالة اعتقال في الضفة الغربية.
قالت مؤسسات الأسرى حينها إنه استشهد في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، ما لا يقل عن 40 أسيرًا ممن تم الكشف عن هوياتهم، بالإضافة إلى استشهاد العشرات من معتقلي غزة، ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، وهناك العشرات تعرضوا لعمليات إعدام ميداني، بينما تواصل قوات الاحتلال احتجاز جثامين 38 أسيرًا على الأقل ممن استشهدوا وأعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة على غزة، وهم من بين 49 أسيرًا من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم، ممن تم الإعلان عن هوياتهم.
(فرانس برس، العربي الجديد)