وقال العقيد بالشرطة العراقية، محمد مالك، لـ"العربي الجديد"، إن "6 من عناصر الأمن قتلوا، وأصيب 11 آخرون بتفجير سيارة مفخخة استهدفت رتلاً للشرطة الاتحادية، في ساحة الوثبة وسط بغداد، خلال توجهه نحو المنطقة الخضراء".
ولفت مالك، إلى أن "التفجير تسبب بدمار واسع في المتاجر القريبة"، مؤكداً أنّ الهجوم نفذه انتحاري كان يستقل شاحنة مفخخة.
وبالتزامن مع هذا الهجوم، وقع تفجير انتحاري آخر، بواسطة سيارة مفخخة، في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد، استهدف تجمعاً لمواطنين كانوا بانتظار حافلات نقل الركاب، ما أدى إلى مقتل 5 مواطنين وجرح 12 آخرين.
وفي جنوب بغداد، أدى تفجير عبوة ناسفة محلية الصنع إلى مقتل مدني، وإصابة أربعة آخرين بينهم فتى في التاسعة من عمره.
وقال الدكتور يحيى عبد الحميد، من مستشفى اليرموك ببغداد، حيث جرى نقل أغلب الضحايا، لـ"العربي الجديد"، إن "الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب خطورة بعض حالات الجرحى".
وعقب التفجيرات الثلاثة، فرضت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة في مناطق عدة من بغداد، وانتشر جنود وعناصر من الشرطة، وقطعوا عدداً من الطرقات الرئيسية، فيما ضربت قوات من اللواء 56 التابعة للجيش طوقاً أمنياً مشدداً على المنطقة الخضراء.
وفي ردود الفعل الأولى على موجة التفجيرات، اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، محمد الجاف، خلال اتصال مع "العربي الجديد"، أنّ "التفجيرات تحمل بصمات واضحة لتنظيم (الدولة الإسلامية) داعش الإرهابي".
ورأى المسؤول العراقي، أنه "يجب فتح تحقيق في كيفية وصول السيارات المفخخة لمناطق من المفترض أنها محصنة".
إلى ذلك، أغلقت قوات الجيش عدداً من المنافذ الرئيسية المؤدية إلى العاصمة من المحور الغربي والجنوبي والشمالي، وقال ضابط بالجيش العراقي، طلب عدم ذكر اسمه، إن "الجيش أغلق المنافذ ومنع الدخول للعاصمة في إجراء مؤقت".
وبرر المسؤول العراقي العسكري هذا الإجراء، "بالمخاوف من احتمال وجود سيارات مفخخة أخرى تحاول الدخول إلى بغداد، ونعمل على منع ذلك قدر الإمكان"، على حد قوله.
اقرأ أيضاً: "القاعدة" يعود إلى مناطق نفوذ "داعش" في العراق