- عشائر المنطقة تنتقد عدم الرضا عن سياسات رئيس المجلس ونائبه، مشيرة إلى تدهور الخدمات والتجاوب مع الأهالي، وتؤكد على ضرورة تمثيل الإدارة الجديدة للمكونات العشائرية.
- مظاهرات وإضرابات تشهدها المدينة احتجاجًا على الإدارة الحالية للمجلس المحلي، مع تأكيد السكان على ضرورة التغيير لتحسين الخدمات الأساسية والاستجابة لمطالب الأهالي.
طالب وجهاء وأعيان شيوخ عشائر مدينة تل أبيض في ريف محافظة الرقة الشمالي، شمال شرق سورية، ضمن سيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، بتغيير إدارة وأعضاء المجلس المحلي، بسبب استخدام مناصبهم لخدمة أجنداتهم الشخصية، على حساب المصالح العامة، وفق بيان لهم.
وقال كلٍ من عشائر "جيس" و"البكارة" و"المشهور" و"البو عساف" و"النعيم" و"التركمان"، ووجهاء المنطقة وأعيانها، في بيانٍ مشترك مساء أمس الأربعاء، إنهم ينتظرون "تغيير رئيس مجلس تل أبيض المحلي صالح حاج عبدالله، ونائبه صبحي السكر، مضيفين: "نراقب عن كثب الأوضاع في المنطقة، ولم نلحظ أي تقدم أو تغيير بخصوصهم واللذين لا يرغب بوجودهما أحد ممن ذكرنا من هذه العشائر، وهم يثيرون الفتنة بين مكونات المنطقة".
وأكد الموقعون على البيان، أن "الأعضاء والإداريين الذين نطالب بتغييرهم استخدموا سلطتهم لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، التي زعزعت الاستقرار العشائري في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى إضعاف هيبة المجلس بين أهالي المنطقة، وأصبح مصدر سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير".
وأضافوا: "من خلال متابعتنا الحثيثة لما يجري داخل أروقة المجلس، وصلنا إلى أن هناك عدم رضى عن سياسة رئيس المجلس ونائبه من قبل الأهالي في المنطقة حيث إن مستوى تعاملهم مع الناس لا يرتقي لمناصبهم التي أسندت إليهم ونظراً لهذا الفساد من قبلهم انخفضت خدماتهم للأهالي في المنطقة وتراجع تجاوبهم مع الشارع بشكل كبير، بحيث بات عمل رئيس المجلس المحلي ونائبه في منطقة تل أبيض يقتصر على الجلوس في مكاتبهم، ولم يشاهدهم أحد ضمن أي فعالية من الفعاليات الاجتماعية ولم يدخل مكتبهم سوى بعض الأشخاص".
ولفت وجهاء ورؤساء العشائر، إلى أن "مدير المجلس المحلي ونائبه كان لهما دور سلبي في العديد من المشكلات في المنطقة، مناشدين "القائمين على الأمر إجراء تغيير عاجل على رئاسة المجلس المحلي في منطقة تل أبيض واستبدالهما بمن يمثل الأهالي والعشائر".
ورأى الموقعون على البيان أن "منطقة تل أبيض منطقة عشائرية ورئيس المجلس لا يمثل المكونات العشائرية الكبيرة فيها، وهو ما ينعكس سلباً على الوضع الاجتماعي والعشائري"، محذرين من تحرك الشارع ضدهما في حال عدم تغييرهما.
وقال طاهر السليم من أهالي منطقة تل أبيض لـ "العربي الجديد"، إن "المجلس المحلي لم يعد يقدم الخدمات الأساسية المطلوبة منه، والتغيير أصبح مطلباً لجميع السكان".
وأضاف السليم أن "دور المجلس المحلي في خدمات البنى التحتية والرقابة على الأفران وتلبية متطلبات المصلحة العامة أصبح مهملا، ولم يعد هناك أي تركيز على أساسيات الحياة في المنطقة".
وقال: "اليوم نريد على أقل تقدير أن يكون رئيس المجلس المحلي ملما بالواقع ويستجيب لمطالب السكان. ولا يتهرب من مواجهة المشكلات".
وفي مطلع أغسطس/ آب العام الفائت 2023، شارك مئات من الأهالي في مدينة تل أبيض، في مظاهرة تطالب بإسقاط المجلس المحلي للمدينة الذي وصفوه بالفاسد. وسبق ذلك إضراب عام في مدينة سلوك جنوب شرقي تل أبيض، احتجاجا على القرارات التعسفية لمجلس تل أبيض بفصل مدير الأوقاف لرفضه فصل إمام مسجد انتقد سوء الوضع المعيشي والخدمات في منطقة تل أبيض وريفها.