عبد العالي حساني يهاجم سلطة الانتخابات في الجزائر ويطالب بحلها

09 سبتمبر 2024
عبد العالي حساني في مؤتمر صحافي بالجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن رئيس حركة مجتمع السلم والمرشح في الانتخابات الرئاسية الجزائرية عبد العالي حساني رفضه الاعتراف بالنتائج التي أعلنتها سلطة الانتخابات محملاً إياها مسؤولية المآلات التي انتهى إليها الاستحقاق الانتخابي، خاصة بعد رفض مديرية الرئيس الفائز عبد المجيد تبون نفسه لهذه النتائج.

وطالب حساني في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، بحل سلطة الانتخابات بشكل فوري، وقال "نحن لن نعترف بهذه النتائج"، محذراً من أن التلاعب الذي حصل خلال هذه الانتخابات "خطير"، وأضاف أن هناك أطرافاً سعت إلى "إفساد هذا الاستحقاق والتي  ستتحمل مسؤولية الاخفاق السياسي والتاريخ، والذي يجعل المواطن يكره العملية السياسية". وعدد حساني تلك الأطراف "أولها سلطة الانتخابات التي لا تحسن إدارة العملية الانتخابية وارتكبت أخطاء تقتل أمل الجزائريين، ولم تتركنا نثق أن هذه السلطة قادرة على تنظيم الانتخابات في كل المستويات الانتخابية"، مشيراً إلى أن هذه السلطة "يتعين أن تكون منتخبة ويوضع لها حد كي لا تلعب بمصير الجزائريين والجزائريات".

واتهم المرشح الرئاسي، كذلك، الإدارة وحكام الولايات بالتلاعب بنتائج الانتخابات وقال "كان دورهم الوحيد تضخيم نتائج الانتخابات ليبقوا في مناصبهم"، مضيفاً أنه "في الوقت الذي توجد فيه البلاد محل تربص واستهداف خارجي، فإن هؤلاء المسؤولين يقدمون بهذه الممارسات والأخطاء خدمات سياسية بدائية لأطراف الخارج تساعدهم في مبغاهم، وتجعل البلاد لقمة سائغة للصراع الإقليمي".

ووجه عبد العالي حساني أيضاً اتهامات إلى "جهات سياسية وحزبية عملت على التقزيم وزرع الإحباط، واجتهدت لصناعة العزوف والسلوكات المريبة لبعض السياسيين نحو التهييج والتأجيج والتيئيس والتسويق بأن الانتخابات محسومة "، في إشارة إلى خطابات بعض قيادات أحزاب سياسية أبرزها رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، مضيفاً أن "هناك أيضاً جهات خفية مارست التضليل لإبراز أن الوطن لم يتقدم في المجال الديمقراطي".

وكانت سلطة الانتخابات ردت الليلة الماضية على بيان ثلاثي يدين النتائج التي أعلنتها سلطة الانتخابات ووقعته مديريات حملات المرشحين الثلاثة، تبون وحساني وأوشيش، وقالت إنها مازالت تستكمل تجميع محاضر الفرز من الولايات. لكن حساني اعتبر أن "السلطة تدين نفسها عندما تقول إنها ما زالت بصدد حساب المحاضر، فمن أين أعلنتم النتائج إذن؟. أنتم تدينون أنفسكم بهذه البدائية في التسيير والإعلان" مضيفاً "يجب أن يتوقف العبث بمصير البلاد والشعب".

وعن موقفه السياسي، قال رئيس حركة مجتمع السلم "سأتحمل مسؤوليتي في تقييم النتائج، في إطار مؤسسات الحركة"، مضيفاً "في هذه الانتخابات لم نكن ديكوراً سياسياً ولا خدمة لطرف، بل شاركنا لتغيير واقع البلاد ليكون بلداً صاعداً، قد نكون خسرنا معركة، ولكن سنبقى مستمرين في النضال السلمي الديمقراطي".

وكانت السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر أعلنت، أمس الأحد، فوز عبد المجيد تبون بولاية رئاسية ثانية، وقال رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، محمد شرفي، إن تبون حصل على 94%(5.3 ملايين صوت من أصل 5.6 ملايين مصوت)، فيما حصل عبد العالي حساني على 3.17% (178 ألف صوت) وحصل يوسف أوشيش على 2.16 % (122 ألف صوت).

لكن المرشحين الثلاثة أصدروا بياناً مشتركاً مفاجئاً أدان هذه النتائج وأكد رفض المرشحين "ضبابية وتناقض الأرقام المعلنة لنسب المشاركة، بسبب تناقض الأرقام المعلنة من طرف رئيس السلطة مع مضمون محاضر فرز وتركيز الأصوات المسلمة من طرف اللجان الانتخابية البلدية والولائية".

المساهمون