عائلتا منفذي عملية المزيرعة: الاحتلال الإسرائيلي وحده من يتحمل المسؤولية

08 مايو 2022
أدت العملية إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وجرح عدد آخر (العربي الجديد)
+ الخط -


أكدت عائلتا الشابين صبحي صبيحات وأسعد الرفاعي، من قرية رمانة غرب جنين شمالي الضفة الغربية، المتهمين بتنفيذ عملية المزيرعة المهجّرة (أقيمت عليها مستوطنة "إلعاد") الخميس الماضي، وأدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وجرح عدد آخر، أن العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، خاصة في مدينة القدس والمسجد الأقصى.

وقال صبحي صبيحات، جد الشاب صبحي، لـ"العربي الجديد"، بعد الإعلان عن اعتقالهما اليوم الأحد، إن حفيده، كأي شاب في مقتبل العمر، كان ينوي الزواج وتأسيس أسرة، لكن الاحتلال الإسرائيلي وحده من يتحمل مسؤولية ما قام به.

وتابع الجد "ليس لحفيدي أي انتماء سياسي، لكنه كغيره كان متابعاً لاقتحام مجموعات المستوطنين، تحت حماية قوات الاحتلال، المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين وخاصة النساء".

وأشار الجد إلى أن الشعب الفلسطيني يسعى إلى الحرية والعيش بأمن وسلام، لكن الاحتلال وانتهاكاته هي السبب وراء الحالة التي يعيشها الشباب.

بدوره، حمّل عبد الله الرفاعي، عم الأسير أسعد، الاحتلال المسؤولية، وقال لـ"العربي الجديد" إن "الأقصى عقيدة، والمس به خط أحمر عند كل الفلسطينيين، وعندما يجرى الاعتداء عليه وعلى العزّل في مخيم جنين وغيرها من المناطق، فماذا تتوقع من الشبان وهم يرون الحجاب ينزع عن رؤوس المرابطات في الأقصى؟".

عائلتا صبيحات والرفاعي
 أعلنت سلطات الاحتلال القبض على الرفاعي وصبيحات بعد 62 ساعة من العملية (العربي الجديد)

وقال الرفاعي: "نحن شعب مظلوم ولا أحد يحرك ساكنا لنصرتنا"، وطالب قيادة السلطة الفلسطينية بتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني.

تأتي تصريحات العائلتين في وقت اقتحمت فيه عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، عصر اليوم الأحد، بلدة رمانة، وداهمت منزلي صبيحات والرفاعي، وعملت وحدة الهندسة التابعة لجيش الاحتلال بأخذ قياسات المنزلين تمهيدا، على ما يبدو، لهدمهما، فيما حقق ضباط من جيش الاحتلال مع ذويهما.

وضربت قوات الاحتلال طوقاً أمنياً مشدداً في محيط الأحياء التي اقتحمتها في رمانة، ومنعت المواطنين من الخروج من منازلهم، كما أصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية رمانة.

على صعيد منفصل، استأنف المستوطنون المتطرفون، اليوم، اقتحاماتهم المسجد الاقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، التي فرضت تدابير أمنية خاصة على المسارات التي سلكها المستوطنون، ومنعت المرابطين في باحات المسجد من الاقتراب من المقتحمين وسط هتافات التكبير.

من ناحية أخرى، حطم مستوطنون، اليوم، سبع مركبات لمواطنين فلسطينيين على امتداد شارع رقم 1 المتاخم للشطر الغربي من حي الشيخ جراح في مدينة القدس، ولحقت أضرار فادحة بالمركبات التي كانت متوقفة أمام منازل أصحابها.

على صعيد آخر، أخطرت بلدية الاحتلال في القدس بهدم مبنى يتكون من خمس شقق سكنية تعود لعائلة الرجبي، ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء من دون ترخيص.

عائلتا الرفاعي وصبيحات
داهمت قوات الاحتلال منزلي صبيحات والرفاعي وأخذت قياساتهما تمهيدا لهدمهما (العربي الجديد)

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، شاباً من بلدة سلوان بعد الاعتداء عليه في القدس، واعتقلت شابين من مدينة طوباس أثناء مرورهما على حاجز الحمرا العسكري المقام على أراضي الأغوار، وفق تصريحات لمدير نادي الأسير الفلسطيني في طوباس كمال بني عودة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الأسيرين المحررين عزمي بيوض وجهاد أبو ليلى، بعد أن داهمت منزليهما في بلدة المزرعة الغربية شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الطفلين إبراهيم يوسف جوابرة (16 عاما) وإسلام الراعي (15 عاما)، بعد أن داهمت منزلي ذويهما في مخيم العروب في الخليل جنوبي الضفة، واعتقلت شابا من بلدة سعير شمال شرق الخليل.

على صعيد آخر، قطع مستوطنون، اليوم الأحد، وكسروا 20 شجرة زيتون في قرية التواني شرق يطا جنوب الخليل، وفق تصريحات لمنسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور.

 في حين أفاد الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر، شمال الخليل، محمد عوض، في تصريح صحافي، بأن مستوطنين حرقوا، اليوم الأحد، وبحماية قوات الاحتلال، كراج مركبات "للخردة"، وأتت النيران على حوالي 100 مركبة.