عبّرت عائلة الأسير الفلسطيني الشهيد عرفات ياسر حمدان (25 عاماً)، من قرية بيت سيرا غرب رام الله وسط الضفة الغربية، والذي أعلن استشهاده مساء اليوم الثلاثاء، عن خشيتها من أن تكون قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اغتالته عمداً، في سجن "عوفر"، المقام غرب رام الله.
وقال حامد حمدان، أحد أقارب الشهيد، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "العائلة تتخوف من اغتيال متعمد للأسير عرفات، الذي كان يعاني من مرض مزمن (سكري الأطفال)، وهذا ما أثبتته العائلة لجنود الاحتلال الإسرائيلي عقب اعتقاله فجر يوم 22 من الشهر الجاري، رفقة خمسة شبّان من القرية".
ووفق حامد، فإن اعتقال حمدان أتى في "سياقٍ انتقامي، لكون عائلته تحمل توجهات فصائلية ولديهم أسرى في سجون الاحتلال، أبرزهم محمد عرفات حمدان، عمّ الشهيد والكادر في حركة الجهاد الإسلامي، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يهدف الاحتلال لتخويف عائلته، إذ له أخ أسير محرر من سجون الاحتلال كان قد أصيب في وقت سابق برصاص جيش الاحتلال خلال عمل مقاوم على شارع استيطاني قرب نابلس".
ولا تعرف عائلة الشهيد حمدان، وفق قريبه، تفاصيل وافية عن ظروف استشهاده، إذ يقول حامد حمدان: "إنه نتيجة قمع الاحتلال للأسرى والتضييق عليهم، لم تتمكن العائلة من التواصل معه أو معرفة ظروف اعتقاله عن طريق محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، لأنه لم يعرض على المحكمة منذ اعتقاله، بعد قرار الاحتلال رفع مدة توقيف الأسير من 96 ساعة إلى 8 أيام".
وفي تصريح صحافي، قال مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس زاهر جبارين، اليوم الثلاثاء، إن "تصعيد الاحتلال الصهيوني سياسة إعدام الأسرى وتصفيتهم في سجونه بعد استشهاد الأسير عرفات ياسر حمدان (25 عاماً) مساء اليوم في سجن عوفر، بعد ساعات من استشهاد القائد الأسير عمر دراغمة، سيرتد عليه بثورة عارمة في ضفتنا الأبية التي لا تقبل الضيم".
واعتقل الشهيد عرفات ياسر حمدان، وهو من بلدة بيت سيرا قرب رام الله، في 22 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ضمن حملات الاعتقال التي نفّذها الاحتلال مؤخرًا في الضّفة، علماً أنّ هذا الاعتقال كان الأول بحقّه، ولم يكن يمارس نشاطات تنظيمية، ولكن الاحتلال يستهدف أفراد عائلته، إذ اعتقل منهم سبعة أفراد منذ بدء معركة "طوفان الأقصى". وهو متزوج وله طفلة (أيلول) تبلغ من العمر ستة أشهر، وزوجته حامل بالأشهر الأولى، وهو الابن البكر لعائلته، وله ثلاث شقيقات، وثلاثة أشقاء، وأحد أشقائه كان جريحاً وأسيراً سابقاً.
وباستشهاد الأسير حمدان، فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 يرتفع إلى 239، منهم 12 شهيداً يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم، من بينهم المعتقل الشهيد عمر دراغمة الذي ارتقى يوم أمس الاثنين.