عائلات المحتجزين الإسرائيليين تقتحم السياج الحدودي مع قطاع غزة

29 اغسطس 2024
تظاهرة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، 5 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اقتحم أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين السياج الحدودي للضغط على الحكومة لإتمام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، مطالبين بإعادة الأحياء والقتلى.
- استجاب أقارب المختطفين لقوات الأمن وعادوا إلى كيبوتس نيريم، متحدثين عبر مكبرات الصوت لإيصال أصواتهم إلى الأسرى، واتهموا نتنياهو بوضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق.
- تقدر إسرائيل أن حماس تحتجز 108 أسرى إسرائيليين، بينما يقبع 9,500 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وتواجه المفاوضات عقبات بسبب شروط نتنياهو المتغيرة.

اقتحم عدد من أفراد عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، اليوم الخميس، السياج على حدود القطاع للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية. وقالت العائلات في منشور على منصة إكس: "اخترقت العائلات التي تعاني من ألم شديد السياج إلى غزة وركضت نحو القطاع، وهي تصرخ من أجل الاقتراب من أحبائها قدر الإمكان".

وأضافت العائلات في منشورها: "نصرخ من أجل إتمام الصفقة التي ستعيد أحباءنا، الأحياء لإعادة التأهيل والقتلى لدفنهم في بلدهم". وتابعت: "مضى ما يقرب من 11 شهراً على انتظار الأهالي من الحكومة الإسرائيلية عودة المختطفين. 11 شهراً من الآمال وخيبات الأمل".

وكان أفراد من العائلات الإسرائيلية قد تظاهروا قرب السياج قبل أن يركضوا إلى داخله من خلال بوابة كانت مفتوحة. ويظهر مقطع فيديو نشرته العائلات عدداً من الأشخاص وهم يركضون باتجاه قطاع غزة ويصيحون "صفقة تشملهم جميعا الآن". وكانوا يرتدون قمصاناً بيضاء عليها علامات دماء ويحملون صوراً للأسرى. ونشرت العائلات مقطع فيديو آخر لشرطي إسرائيلي يطلب منهم مغادرة المنطقة.

وقالت العائلات: "استجاب أقارب المختطفين لقوات الأمن وعادوا إلى كيبوتس نيريم" (المحاذي للقطاع جنوب إسرائيل). وفي تجمعهم قرب الحدود تحدث أفراد من العائلات عبر مكبرات الصوت في محاولة لإيصال أصواتهم إلى الأسرى في غزة. وقال يهودا كوهين والد الجندي الأسير نمرود كوهين: "لن أستسلم حتى تصل إلى المنزل، سأستمر في الركض في كل مكان في العالم حتى نحصل على صفقة تطلق سراحك وتجلب جميع المختطفين".

وكانت العائلات قد سارت في قافلة مركبات من تل أبيب إلى المنطقة الحدودية لقطاع غزة، وقالت في بيان سابق: "فرصة إعادة الجميع تزداد سوءاً مع مرور كل يوم. حان الوقت لوضع حد للتخلي عنهم". ووجهت عائلات الأسرى الاتهام أكثر من مرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضع العراقيل أمام التوصل الى اتفاق.

وتقدر إسرائيل أن حركة حماس في غزة تحتجز 108 أسرى إسرائيليين، بينهم 36 تقول هيئة البث العبرية الرسمية إنهم "ليسوا على قيد الحياة". فيما يقبع ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني في سجون إسرائيلية ينتشر فيها التعذيب والإهمال الطبي؛ ما أودى بحياة العديد منهم، وفق منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية.

وبات التفاوض من أجل التفاوض السمة الرئيسية لمحادثات وقف إطلاق النار للوصول لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مع استمرار رئيس حكومة الاحتلال في وضع شروط جديدة في كل جولة تفاوض، والتراجع عن تعهدات سابقة وصلت للوسطاء سواء من الاحتلال أو الإدارة الأميركية. ومن الواضح أن طريقة المفاوضات الحالية لإنهاء حرب غزة ماضية باتجاه أشهر عقيمة من التفاوض، دون التوصل لاتفاق لإنهاء هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر.

وقالت مصادر فلسطينية مواكبة للمفاوضات، لـ"العربي الجديد"، إن اتفاق وقف إطلاق النار "بعيد المنال" إذا استمر نتنياهو في تغيير مواقفه بين جولة تفاوض وأخرى، ووضعه شروطاً بين الحين والآخر كثير منها "لا يمكن لأي فلسطيني قبوله". وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو "يريد استسلاماً فلسطينياً وتسليماً كاملاً بإرادة إسرائيل وهو ما لن يكون رغم حجم المآسي" التي سببتها حرب غزة. وشدّدت مشدّدة على أن رئيس حكومة الاحتلال "يريد صفقة تبادل غير جدية، بمعنى أنه يريد اتفاقاً شكلياً يضع فيه شروطه ويمنع الإفراج عن كثير من الأسرى الذين تطالب المقاومة بإدراجهم في الصفقة".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون