عائلات الأسرى بغزة: توسيع الحرب بالشمال حكم بالإعدام على المحتجزين

14 سبتمبر 2024
تظاهرة في تل أبيب تطالب بصفقة لتبادل الأسرى، 14 سبتمبر 2024 (جاك غويز/فرانس برس)
+ الخط -

حذر بيان عائلات المحتجزين من أن التصعيد بالشمال يعني موت أبنائهم

بيان عائلات المحتجزين: نتنياهو من يعرقل صفقة التبادل ويفشلها

تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل أسرى

قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، السبت، إنّ توسيع العملية العسكرية في مناطق شمالي لإسرائيل دون إتمام صفقة تبادل مع حركة حماس، هو حكم بالإعدام على المحتجزين في القطاع. ونقل موقع والاه الالكتروني العبري عن عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان، أنّ "سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تجلب للشعب 101 (عدد الأسرى في غزة) رون أراد (طيار إسرائيلي مفقود منذ 1986) جديد". وأضاف البيان، أنّ نتنياهو "ينقل مركز الثقل للجبهة الشمالية ويترك مصير المخطوفين إلى الموت".

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل. وأكد البيان، أنه "طالما نتنياهو باقٍ في سدة الحكم في تل أبيب، فإنّ الحرب على قطاع غزة ستستمر إلى الأبد". وأشار إلى أنّ "المحتجزين الإسرائيليين موجودون في غزة حتى الآن بسبب سياسته".

وقال البيان، إنّ "نتنياهو، من يعرقل صفقة التبادل ويفشلها". ولفت إلى أنّ "سياسته تؤدي إلى مقتل المحتجزين". وأشارت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى أن نتنياهو "ما يزال متمسكاً بالسيطرة على محور فيلاديلفي (صلاح الدين) الواقع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة (مع مصر)، وهو ما يعرقل صفقة التبادل مع حماس".

ويقول مفاوضون إسرائيليون وعائلات الأسرى وقادة المعارضة إنّ شروط نتنياهو الجديدة تعرقل التوصل إلى اتفاق مع حماس وتهدد حياة الأسرى. ويتمسك نتنياهو باستمرار احتلال ممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن الوسط والجنوب، ومعبر رفح ومحور صلاح الدين (فيلادلفي) على الحدود مع مصر، بينما تصر حركة حماس على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل.

من جهة أخرى، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، السبت "قتل 100 مقاتل فلسطيني وتدمير منصات صاروخية خلال القتال الدائر للفرقة 162 الإسرائيلية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في الأيام الأخيرة". وزعم متحدث الجيش، أنّ قوات الجيش الإسرائيلي تخوض معارك ضد مقاتلي كتيبة تل السلطان التابعة لحركة حماس وعناصرها الذين يتحصنون في رفح، وتدمير تلك القوات لمنصات صاروخية ومخازن أسلحة وبنى تحتية تابعة للحركة.

وادعى أنه "خلال أعمال التمشيط في المنطقة، تم العثور على مخزون من الوسائل القتالية، احتوى على بنادق قناصة وأمشاط ذخيرة وقذائف مضادة للدروع وقنابل يدوية". وأفاد بأنه "خلال الأسبوعين الماضيين، اكتشفت القوات عدة فتحات أنفاق". وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

(الأناضول، العربي الجديد)