طهران تنفي التدخل في الانتخابات الأميركية: مزاعم لا صحة لها

20 اغسطس 2024
طهران نفت استهداف حملة ترامب، 27 اغسطس 2023 (ستيفاني رينولدز/فرانس برس)
+ الخط -

نفت طهران اتهامات واشنطن لها بالسعي للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية المزمع إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وقالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، في بيان نشرته وكالة فارس، إن "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أي مصداقية"، داعية واشنطن إلى عرض وثائقها "إن كانت صادقة في ادعائها لنتمكن من الرد عليها".

وكانت وكالات استخبارات أميركية حمّلت، أمس الاثنين، إيران المسؤولية عن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترامب، وتمّ الكشف عنه في 10 أغسطس/آب الجاري. وقال مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية (أو دي أن آي) ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنى التحتية (سي آي إس إيه) في بيان مشترك: "لقد رصدنا في هذه الدورة الانتخابية أنشطة أكثر عدوانية من جانب إيران، وخاصة تلك التي تنطوي على عمليات تأثير تستهدف الجمهور الأميركي وعمليات إلكترونية تستهدف الحملات الرئاسية"، وأضاف أنّ "هذه الأنشطة تشمل تلك التي جرى الإبلاغ عنها أخيراً، والرامية لتقويض حملة الرئيس السابق ترامب، والتي تنسبها (وكالات الاستخبارات) إلى إيران".

وأكّدت أجهزة الاستخبارات الأميركية، في بيانها، أنّها "واثقة من أنّ الإيرانيين سعوا من خلال هندسة اجتماعية وجهود أخرى للوصول إلى أفراد لديهم وصول مباشر إلى الحملات الرئاسية لكلا الحزبين. إنّ أنشطة مماثلة، بما في ذلك عمليات السرقة والنشر، تهدف إلى التأثير على عملية الانتخابات الأميركية".

وهذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها طهران بمحاولة التأثير في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ قال باحثون بشركة مايكروسوفت، في 9 أغسطس/ آب الجاري، إن قراصنة مرتبطين بطهران حاولوا اختراق حساب "مسؤول كبير" في حملة رئاسية أميركية في يونيو/ حزيران الفائت، وذلك بعد أسابيع من اختراق حساب مسؤول أميركي على مستوى إحدى المقاطعات، مضيفين في تقرير أنّ الاختراقين كانا جزءاً من محاولات متزايدة من جانب جماعات إيرانية للتأثير على الانتخابات.

وكانت وزارة العدل الأميركية قالت، في 7 أغسطس/ آب الجاري، إن شخصاً باكستانياً يشتبه في أن له صلة مع طهران وُجهت إليه اتهامات تتعلق بمؤامرة فاشلة لاغتيال سياسي أميركي أو مسؤولين حكوميين. وجاء في دعوى جنائية أن المتهم سعى إلى تجنيد أشخاص في الولايات المتحدة لتنفيذ المؤامرة رداً على قتل الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في عام 2020.

المساهمون