استمع إلى الملخص
- تشكيكات في انتماء القتيل لداعش بعد استهدافه بطائرة مسيرة أثناء جمعه الحطب، وتحركات للتحقق من هويته عبر نبش قبره، في ظل استمرار العمليات العسكرية والاستخباراتية في المنطقة.
- تصاعد التوتر في المنطقة مع استقدام القوات التركية أنظمة تشويش لمواجهة الطائرات الانتحارية، وإسرائيل تهدد قوات النظام السوري وحزب الله بالمزيد من العمليات إذا استمر التعاون الاستخباراتي بينهما.
أعلن الجيش الأميركي أنه قتل مسؤولاً كبيراً في تنظيم داعش خلال غارة جوية، الأحد الماضي، شمالي سورية. وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها، اليوم الأربعاء، أنّ الغارة الجوية أسفرت عن مقتل أسامة جمال محمد إبراهيم الجنابي، وهو مسؤول كبير في "داعش"، معتبرةً أن مقتله سيؤدي إلى "تعطيل قدرة داعش على توفير الموارد وتنفيذ الهجمات الإرهابية".
وجاء في البيان: "ستواصل القيادة المركزية الأميركية، إلى جانب الحلفاء والشركاء في المنطقة، تنفيذ العمليات الرامية إلى إضعاف القدرات العملياتية لتنظيم داعش وضمان هزيمته الدائمة". وقالت إنه "لا يوجد ما يشير إلى إصابة أي مدنيين في هذه الضربة".
ووفق مصادر محلية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن المستهدف هو عراقي الجنسية، ويعرف باسم أبو ليث الجنابي، وكان يحمل هوية مزورة باسم أحمد الحسين، وهو مسؤول إدارة التجهيز بالتنظيم. وأضافت المصادر أن عملية الاغتيال جرت قرب مخيم كويت الرحمة، على أطراف مدينة عفرين في محافظة حلب شمالي سورية.
تشكيكات بانتماء القتيل إلى "داعش"
وأوضحت المصادر أن الجنابي قُتل بواسطة طائرة مسيّرة، وذكر أحد شهود العيان من جيران القتيل، لـ"العربي الجديد"، أنه جرى استهدافه بينما كان يجمع الحطب لأسرته على مقربة من بيته، مشيراً إلى أنّ زوجته تسلّمت جثته التي تحوّلت إلى أشلاء، وبادرت مع شقيقه إلى دفنها. وشكك المصدر بانتماء الرجل لتنظيم داعش. ولفت إلى أنّ دورية مشتركة من الشرطة العسكرية التابعة لـ"الجيش الوطني السوري" المعارض، والشرطة المدنية المحلية، عمدت، أمس الثلاثاء، إلى نبش قبره في مقبرة عندان بجبل ترندة قرب عفرين، وأخذوا عينة من الجثة، بهدف التحقق من هوية القتيل.
من جهة أخرى، استقدمت القوات التركية أنظمة تشويش إلكترونية متطورة إلى النقاط المتمركزة في ريف إدلب، لمواجهة الطائرات الانتحارية التي تطلقها قوات النظام السوري، وتستهدف التحركات المدنية والعسكرية في الشمال السوري. وشنت المسيرات الانتحارية عشرات الهجمات، منذ بداية العام، كانت ذروتها خلال إبريل/ نيسان الفائت.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أرسلت قوات النظام السوري قبل أيام برقية إلى قيادة مطاري الطبقة العسكري بريف الرقة وصرين بريف حلب، لنقل دفعة من منظومات صواريخ نوع "بوك" و"توشكا" إلى نقاط وتجمعات قوات النظام في إدلب، مقابل مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى.
وفي جنوب سورية، ألقت طائرات إسرائيلية، اليوم الأربعاء، منشورات ورقية في أجواء ريفي درعا والقنيطرة على الحدود مع الجولان السوري المحتل. وتتضمن المنشورات تهديدات لعناصر قوات النظام والمتعاونين مع حزب الله اللبناني. وجاء في المنشورات: "لقادة الجيش السوري وجنوده، مرة بعد مرة يستمر الجيش السوري في دفع الثمن نتيجة تمركز حزب الله في مواقعه. كما حذرنا من قبل لم ولن نتوقف عن العمل ما دام التعاون الاستخباراتي مع تنظيم حزب الله في المواقع قائماً".
وجاء ذلك بعد ساعات من استهداف إسرائيل موقعين عسكريين في سرية تابعة للواء 112 في قرية صيدا الجولان عند الحدود بين ريفي القنيطرة ودرعا، ما أدى إلى مقتل ضابط في قوات النظام، إضافة إلى خسائر مادية في الموقعين.