سنتكوم: صاروخان يستهدفان قاعدة للتحالف الدولي شرقيّ سورية

04 يناير 2023
لم يوقع الهجوم إصابات (هديل امير/الأناضول)
+ الخط -

استهدف صاروخان، صباح الأربعاء، قوات التحالف الدولي في شرق سورية، من دون أن يوقعا خسائر، وفق ما أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، بينما اتهم المرصد السوري مجموعات موالية لإيران بالوقوف خلف الهجوم.

جاء الهجوم غداة إحياء إيران وحلفائها الذكرى الثالثة لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس قوات الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد.

وأورد الجيش الأميركي في بيان: "استهدف صاروخان قوات التحالف" في موقع دعم تتخذه داخل حقل كونيكو للغاز قرابة الساعة "التاسعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي" (6.00 توقيت غرينتش).

ولم يُوقع الهجوم وفق البيان "إصابات أو أضراراً في القاعدة أو في ممتلكات التحالف".

ويقع حقل غاز كونيكو في منطقة سيطرة قوات سورية الديموقراطية (قسد) في ريف دير الزور الشرقي، ويضم قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وأورد البيان أن قوات سورية الديمقراطية التي يقودها مقاتلون أكراد "زارت موقع إطلاق الصواريخ، وعثرت على صاروخ ثالث لم يُطلَق".

ولم توجّه القوات الأميركية اتهاماً إلى أي جهة. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية، الكولونيل جو بوتشينو، إن هجمات مماثلة "تضع قوات التحالف والسكان المدنيين في خطر وتقوّض الاستقرار والأمن اللذين كان تحقيقهما صعباً في سورية والمنطقة".

واتهم مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "مجموعات موالية لإيران بالوقوف خلف إطلاق الصواريخ غداة إحياء الذكرى الثالثة لاغتيال سليماني".

وتعرضت قواعد أميركية في شمال سورية وشرقها لاستهداف متكرر خلال الأشهر القلية الماضية، طاول أحدها في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني قوات التحالف في قاعدة الشدادي في جنوب محافظة الحسكة (شمال شرق)، في هجوم رجّح المرصد السوري أن يكون عناصر تنظيم "داعش" خلفه.

وفي 17 نوفمبر، استهدف صاروخان قاعدة القرية الخضراء، إحدى أبرز قواعد التحالف في شرق سورية، في هجوم نسبه المرصد إلى مجموعات موالية لإيران.

في السنوات الأخيرة، ابتعدت سويسرا هي الأخرى عن المفهوم التقليدي للحياد، وتوجّهت أكثر نحو المجتمع الدولي.

وتنتشر قوات التحالف الدولي وأبرزها القوات الأميركية، في مناطق نفوذ القوات الكردية وحلفائها في شمال شرق وشرق سورية. كذلك تتمركز القوات الأميركية في قاعدة التنف جنوباً، الواقعة قرب الحدود الأردنية والعراقية.

وتشهد سورية نزاعاً دامياً منذ 2011 سبّب مقتل حوالى نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتيّة، وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.

(فرانس برس)

المساهمون